responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزهد المؤلف : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 3

كلمة الناشر

بسم الله الرحمن الرحيم‌

إن الدين الإسلامي جاء بنظام متكامل وتصور شامل لبناء المجتمع الصالح وتأطير العلاقات الاجتماعية ضمن المبادئ والقيم التي نادى بها القرآن الكريم ودعا إليها الرسول الأكرم 6 والأئمة المعصومون :.

فكما دعا القرآن الكريم إلى العمل للآخرة ودار القرار، كذلك بين كيفية التعامل مع الدنيا والعيش العزيز بحيث لا ينغمر الانسان في الماديات، فقال تعالى: (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولاتنس نصيبك من الدنيا)[1].

وهكذا نلاحظ ذات التأكيد في السنّة المطهرة، فقد قال رسول الله 6: «اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً»[2].

ومن ذلك نرى أنّ الدين الإسلامي يمتاز في توازن وتعادل المفاهيم التي يطرحها ويدعو إليها، ممّا يجعل الإنسان المسلم متعادلًا في سلوكه وتعامله وفي فكره ونظرته إلى الإنسان والكون والطبيعة.

فعندما يدعو الإسلام إلى الصلاة والصيام والحج وغيرها من أحكام الدين الحنيف، لا يدعو إليها منفصلة عن قالبها الأخلاقي وأثرها الروحي، بل يؤكد على الحلم والصبر والصدق والشجاعة والزهد وغيرها من الأخلاق الحميدة ..

والزهد من أهم المفردات الأخلاقية التي أكّد عليها الدين الاسلامي، كي لا يغرق الانسان في الأمور الدنيوية البحتة، ثم ان الزهد لا يعني عدم الاستفادة من الدنيا، حيث‌


[1] - سورة القصص: 77.

[2] - تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: ج 2 ص 234 ..

اسم الکتاب : الزهد المؤلف : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 3
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست