responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 78

و قال رويم: اجتزت ببغداد وقت الهاجرة ببعض السكك، و أنا عطشان، فاستقيت من دار، ففتحت صبية بابها، و معها كوز، فلما رأتنى قالت:

صوفى يشرب بالنهار ..

فما أفطرت بعد ذلك اليوم قط.

و قال رويم: إذا رزقك اللّه المقال‌[1]، و الفعال، فأخذ منك المقال و أبقى عليك الفعال فانها نعمة، و إذا أخذ منك الفعال، و أبقى عليك المقال، فانها مصيبة، و إذا أخذ منك كليهما فهى نقمة و عقوبة[2].

أبو عبد الله محمد بن الفضل البلخى‌

ساكن سمرقند: بلخى الأصل، أخرج منها، فدخل سمرقند، و مات بها.

و صحب أحمد بن خضرويه، و غيره، و كان أبو عثمان الحيرى يميل إليه جدا.

مات سنة: تسع عشرة و ثلاثمائة.

سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمى، رحمه اللّه، يقول: سمعت أحمد بن محمد الفراء، يقول: سمعت أبا بكر بن عثمان يقول: كتب أبو عثمان الحيرى إلى محمد بن الفضل يسأله: ما علامة الشقاوة؟ فقال: ثلاثة أشياء: يرزق العلم و يحرم العمل، و يرزق العمل و يحرم الإخلاص، و يرزق صحبه الصالحين و لا يحترم لهم.

و كان أبو عثمان الحيرى يقول: محمد بن الفضل سمسار[3] الرجال.

سمعت محمد بن الحسين يقول: سمعت عبد اللّه الرازى يقول: سمعت محمد ابن الفضل يقول: الراحة فى السجن‌[4] من أمانى النفوس.

سمعت محمد بن الحسين يقول: سمعت أبا بكر الرازى يقول: سمعت محمد ابن الفضل يقول:


[1] - المقال: أى العلم- و الفعال: أى العمل به.

[2] - و من أقواله.

« السكون إلى الأحوال اغترار» ..،.« رياء العارفين أفضل من إخلاص المريدين»،.« الفقر له حرمة، و حرمته ستره و إخفاؤه و الغيرة عليه و الضن بكشفه».

« الاخلاص: ارتفاع رؤيتك عن فعلك، و الفتوة: أن تعذر إخوانك فى زللهم، و لا تعاملهم بما يحوح إلى الاعتذار إليهم»« الصبر: ترك الشكوى، و الرضا: التلذذ بالبلوى، و اليقين: المشاهدة بالبصيرة.

[3] - أى يعرف أقدارهم و رتبهم، فى الدين، كما يعرف سمسار السلع قدرها و قدر أثمانها.

[4] - المراد بالسجن: الدنيا، مصداقا لقول الرسول عليه الصلاة و السلام:« الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر».

اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست