أخبرنا أبو الحسن الأهوازى قال: أخبرنا أحمد بن عبيد البصرى، قال:
حدثنا إسحاق بن إبراهيم المنقرى قال: حدثنا منصور بن أبى مزاحم قال:
حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن أبى صالح، عن أبى الدرداء قال: «سألت النبى
صلى اللّه عليه و سلم عن هذه الآية: (لهم البشرى فى الحياة الدنيا و فى الآخرة)
قال صلى اللّه عليه و سلم: «ما سألنى عنها أحد قبلك. هى الرؤيا الحسنة يراها
المرء، أو ترى له».
أخبرنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين العلوى قال: أخبرنا أبو على
الحسن ابن محمد بن زيد قال: حدثنا على بن الحسين قال: حدثنا عبد اللّه بن الوليد،
عن سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن أبى سلمة، عن أبى قتادة قال: قال رسول اللّه صلى
اللّه عليه و سلم: «الرؤيا من اللّه، و الحلم من الشيطان: فاذا رأى أحدكم رؤيا
يكرهها فليتفل عن يساره، و ليتعوذ: فانها لن تضره».
أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبدوس المزكى قال: حدثنا أبو أحمد
حمزة ابن العباس البزار قال: حدثنا عياش بن محمد بن حاتم قال: حدثنا عبد اللّه بن
موسى قال: حدثنا إسرائيل، عن أبى إسحق، عن أبى الأحوص و أبى عبيدة، عن عبد اللّه
ابن مسعود قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.
«من رآنى فى المنام فقد رآنى؛ فان الشيطان لا يتمثل فى صورتى».
و معنى الخبر: أن تلك الرؤيا رؤيا صدق، و تأويلها حق، و أن الرؤيا
نوع من أنواع الكرامات، و تحقيق الرؤيا خواطر ترد على القلب، و أحوال تتصور فى
الوهم إذا لم يستغرق النوم جميع الاستشعار، فيتوهم الإنسان عند اليقظة أنه
كان رؤية فى الحقيقة، و إنما كان ذلك تصورا و أوهاما للخلق تقررت فى
قلوبهم، و حين زال عنهم الإحساس الظاهر تجردت تلك الأوهام عن المعلومات بالحس و
الضرورة فقويت تلك الحالة عند صاحبها، فاذا استيقظ ضعفت تلك الأحوال