responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 421

من الباب؛ احتشاما منه أن أدخل عليه، فاذا تجاسرت مرة و دخلت المدرسة كنت إذا بلغت وسط المدرسة يصحبنى شبه خدر، حتى لو غرز فى إبرة- مثلا- لعلى كنت لا أحس بها، تم إذا قعدت لواقعة وقعت لى لم أحتج أن أسأله بلسانى عن المسألة[1]، فكما كنت أجلس كان يبتدئ بشرح واقعتى، و غير مرة رأيت منه هذا عيانا، و كنت أفكر فى نفسى كثيرا أنه لو بعث اللّه فى وقتى رسولا إلى الخلق هل يمكننى أن أزيد من حشمته على قلبى فوق ما كان منه، رحمه اللّه، فكان لا يتصور لى أن ذلك ممكن، و لا أذكر أنى فى طول اختلافى إلى مجلسه، ثم كونى معه بعد حصول الوصلة، أن جرى فى قلبى أو خطر ببالى عليه قط اعتراض، إلى أن خرج رحمه اللّه من الدنيا.

أخبرنا حمزة بن يوسف السهمى الجرجانى، رحمه اللّه قال: أخبرنا محمد ابن أحمد العبدى، قال: أخبرنا أبو عوانة، قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا خلف بن تميم أبو الأحوص، عن محمد بن النضر الحارثى، قال: أوحى اللّه سبحانه، إلى موسى 7:

كن يقظانا .. مرتادا[2] لنفسك أخدانا. و كل خدن لا يؤاتيك‌[3] على مسرة فاقصه‌[4]. و لا تصحبه؛ فانه يقسى قلبك، و هو لك عدو، و أكثر من ذكرى تستوجب على شكرى و المزيد من فضلى.

سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمى، رحمه اللّه، يقول: سمعت عبد اللّه ابن المعلم يقول: سمعت أبا بكر الطمستانى يقول:

أصحبوا مع اللّه، فان لم تطيقوا فاصحبوا مع من يصحب مع اللّه، لتوصلكم بركات صحبتهم إلى صحبة اللّه عز و جل.


[1] - أى: الواقعة.

[2] - طالبا.

[3] - يوافقك و يطيعك.

[4] - فأبعده و فى نسخة فارفضه.

اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 421
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست