[4] - فيه دليل على كمال حزنه فى سائر أوقاته، و إنما
تكلف الضحك و السرور بموت ولده على خلاف عادته، لأنه علم أن اللّه تعالى يحب منه
هذه الحالة، لكونها دليل الرضا بقضائه ..
[5] - أى بأن يتعاصى عليه حماره .. و هذا يفعله اللّه
حفظا لأوليائه إذا قصروا فى أحوالهم فيما بينهم و بينه، أدبهم ليرجعوا إليه بسرعة،
و تارة يعكس عليهم أسباب دنياهم، و تارة أخرى بأسباب آخرتهم من تغير قلوبهم، و عدم
نشاطهم، فاذا رجعوا إليه بالتذلل و السؤال من عليهم بشريف نواله ..
اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 40