و قال أبو بكر المصرى، و قد سئل عن الفقير الصادق، فقال:
الذى لا يملك و لا يميل.
و قال ذو النون المصرى:
دوام الفقر إلى اللّه تعالى، مع التخليط أحب إلى من دوام الصفاء مع
العجب.
سمعت أبا عبد اللّه الشيرازى، يقول: سمعت عبد الواحد بن أحمد، يقول:
سمعت أبا بكر الجوال، يقول: سمعت أبا عبد اللّه الحصرى، يقول:
مكث أبو جعفر الحداد عشرين سنة يعمل كل يوم بدينار، و ينفقه على
الفقراء، و يصوم و يخرج بين العشاءين فيتصدق عليه من الأبواب.
سمعت محمد بن الحسين، يقول: سمعت أبا على الحسين بن يوسف القزوينى،
يقول: سمعت إبراهيم بن الموند، يقول: سمعت الحسن بن على، يقول: سمعت النورى، يقول:
نعت الفقير السكون عند العدم، و البذل و الإيثار عند الوجود
و سمعته يقول: سمعت منصور بن عبد اللّه، يقول: سمعت محمد بن على
الكتانى، يقول:
كان عندنا بمكة فتى عليه أطمار[2]
رثة، و كان لا يداخلنا و لا يجالسنا، فوقعت محبته فى قلبى، ففتح لى بماثتى درهم من
وجه حلال، فحملتها إليه. و وضعتها على طرف سجادته و قلت له: إنه فتح لى ذلك من وجه
حلال، تصرفه فى بعض أمورك، فنظر إلى شزرا، ثم كشف عما هو مستور عنى، و قال: اشتريت
هذه الجلسة مع اللّه تعالى، على الفراغ بسبعين ألف دينار غير الضياع و المستغلات،
تريد أن