responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 355

و قال الفضيل:

لو أن العبد أحسن الإحسان كله، و كانت له دجاجة فأساء إليها لم يكن من المحسنين.

و قيل: كان ابن عمر، رضى اللّه عنهما، إذا رأى واحدا من عبيده يحسن الصلاة يعتقه. فعرفوا ذلك من خلقه، فكانوا يحسنون الصلاة مراءاة له، و كان يعتقهم، فقيل له فى ذلك فقال: من خدعنا فى اللّه انخدعنا له.

سمعت محمد بن الحسين يقول: سمعت محمد بن عبد اللّه الرازى يقول: سمعت أبا محمد الجريرى يقول: سمعت الجنيد يقول: سمعت الحارث المحاسبى يقول:

فقدنا ثلاثة أشياء: حسن الوجه مع الصيانة، و حسن القول مع الأمانة، و حسن الإخاء مع الوفاء.

و سمعته يقول: سمعت عبد اللّه بن محمد الرازى يقول:

الخلق: استصغار ما منك إليه و استعظام ما منه إليك.

و قيل للأحنف: ممن تعلمت الخلق؟ فقال: من قيس بن عاصم المنقرى قيل: و ما بلغ من خلقه؟ قال: بينا هو جالس فى داره إذ جاءت خادم له بسفود[1] عليه شواء. فسقط من يدها، فوقع على ابن له، فمات، فدهشت الجارية، فقال: لا روعة عليك، أنت حرة لوجه اللّه تعالى.

و قال شاه الكرمانى:

علامة حسن الخلق: كف الأذى، و احتمال المؤن.

و قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: «إنكم لا تسعون الناس بأموالكم و لكن ليسعهم منكم بسط الوجه و حسن الخلق»[2].

و قيل لذى النون المصرى: من أكثر الناس هما؟ قال: أسوأهم خلقا.

و قال وهب: ما تخلق عبد بخلق أربعين صباحا إلا جعله اللّه طبيعة فيه.

و قال الحسن البصرى فى قول اللّه تعالى: «وَ ثِيابَكَ فَطَهِّرْ» أى: و خلقك فحسن ..


[1] - حديد يشوى عليه اللحم.

[2] - رواه البزار، و أخرجه أبو نعيم فى الحلية و الحاكم فى المستدرك و البيهقى فى الشعب.

اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 355
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست