responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 323

باب الحياء

قال اللّه تعالى: «أَ لَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرى‌»[1].

و أخبرنا أبو بكر محمد بن عبدوس الحيرى المزكى قال: أخبرنا أبو سهل أحمد ابن محمد بن زياد النحوى ببغداد قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن الهيثم قال: حدثنا موسى بن حيان قال: حدثنا المقدمى، عن عبيد اللّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، رضى اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«الحياء من الإيمان».

و أخبرنا أبو سعيد محمد بن إبراهيم الإسماعيلى قال: حدثنا أبو عثمان عمرو بن عبد اللّه البصرى قال: حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب قال. حدثنا يعلى بن عبيد قال: حدثنا أبان بن إسحق، عن الصباح بن محمد، عن مرة الهمذانى، ابن مسعود، رضى اللّه عنه، أن نبى اللّه صلى اللّه عليه و سلم، قال ذات يوم لأصحابه: «استحيوا من اللّه حق الحياء قالوا: إنا نستحى يا نبى اللّه، و الحمد للّه.

قال: ليس ذلك، و لكن من استحيا من اللّه حق الحياء، فليحفظ الرأس و ما وعى، و ليحفظ البطن و ما حوى، و ليذكر الموت و البلى، و من أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من اللّه حق الحياء»[2].

سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمى يقول: أخبرنا أبو نصر الوزيرى قال:

حدثنا محمد بن عبد اللّه بن محمد قال: حدثنا الغلابى قال: حدثنا محمد بن مخلد،

عن أبيه قال: قال بعض الحكماء: أحيوا الحياء بمجالسة من يستحى منه.

و سمعته يقول سمعت أبا بكر الرازى يقول سمعت ابن عطاء يقول: العلم الأكبر: الهيبة و الحياء؛ فاذا ذهبت الهيبة و الحياء لم يبق فيه خير[3].

و سمعته يقول: سمعت أبا الفرج الورثانى يقول: سمعت محمد بن أحمد بن يعقوب يقول: حدثنى محمد بن عبد الملك قال: سمعت ذا النون المصرى يقول:

الحياء وجود فى القلب، مع وحشة ما سبق منك إلى ربك تعالى.

و قال ذو النون المصرى: الحب ينطق، و الحياء بسكب، و الخوف يقلق.


[1] - آية 14 من سورة العلق.

[2] - حديث صحيح أخرجه أحمد فى مسنده و الترمذى فى سننه و الحاكم فى المستدرك و البيهقى فى الشعب.

[3] - أى فى القلب.

اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 323
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست