ما نجا من نجا إلا بصدق اللجا[1]، قال اللّه تعالى: «وَ عَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ..[2] الآية».
و قال رويم، رحمه اللّه: ما نجا من نجا إلا بصدق التقى، قال اللّه تعالى:
«وَ يُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ ...»[3].
و قال الجريرى: ما نجا من نجا إلا بمراعاة الوفاء[4]، قال اللّه تعالى: «الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ لا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ»[5].
و قال ابن عطاء: ما نجا من نجا إلا بتحقيق الحياء من اللّه قال اللّه تعالى:
«أَ لَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرى»[6].
و قال الأستاذ الإمام[7]: ما نجا من نجا إلا بالحكم و القضاء، قال اللّه تعالى:
«إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى»[8] الآية.
و قال أيضا: ما نجا من نجا إلا بما سبق له من الاجتباء، قال اللّه تعالى:
«وَ اجْتَبَيْناهُمْ وَ هَدَيْناهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ»[9].
[1] - أى الالتجاء.
[2] - آية 118 من سورة التوبة.
[3] - آية 61 من سورة الزمر.
[4] - أى بالعهود.
[5] - آية 20 من سورة الرعد.
[6] - آية 14 من سورة العلق.
[7] - أبو القاسم القشيرى.
[8] - آية 101 من سورة الأنبياء.
[9] - آية 87 من سورة الأنعام.