فولى ظهره إلى الشمس و القميص على ظهره، حتى جف جانب ثم قلبه حتى جف
الجانب الآخر.
و قيل: إن أبا يزيد دخل يوما الجامع، فغرز عصاه فى الأرض فسقطت، و
وقعت على عصا شيخ بجنبه ركز عصاه فى الأرض فألقتها .. فانحنى الشيخ و أخذ عصاه،
فمضى أبو يزيد إلى بيت الشيخ و استحله[3]،
و قال:
كان السبب فى انحنائك تفريطى فى غرز عصاى، حيث احتجت إلى ان تنحنى.
و رئى عتبة الغلام بمكان يتصبب عرقا فى الشتاء، فقيل له فى ذلك.
فقال: إنه مكان عصيت فيه ربى!!
فسئل عنه، فقال:
كشطت من هذا الجدار قطعة طين، غسل بها ضيف لى يده، و لم أستحل من
صاحبه.
و قال إبراهيم بن أدهم:
بت ليلة تحت الصخرة ببيت المقدس؛ فلما كان بعض الليل نزل ملكان، فقال
أحدهما لصاحبه: من هاهنا؟