responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 107

قال ابن يزدانيار:

إياك أن تطمع فى الأنس باللّه و أنت تحب الأنس بالناس.

و إياك أن تطمع فى حب اللّه و أنت تحب الفضول.

و إياك أن تطمع فى المنزلة عند اللّه و أنت تحب المنزلة عند الناس.

أبو سعيد بن الأعرابى‌

و اسمه: أحمد بن محمد بن زياد البصرى‌[1].

جاور الحرم، و مات به سنة: إحدى و أربعين و ثلاثمائة.

صحب الجنيد، و عمرو بن عثمان المكى، و النورى، و غيرهم.

قال ابن الأعرابى:

أخسر الأخسرين من أبدى للناس صالح أعماله، و بارز بالقبيح من هو أقرب إليه من حبل الوريد.

أبو عمرو محمد بن ابراهيم الزجاجى النيسابورى‌

جاور بمكة سنين كثيرة. و مات بها.

صحب الجنيد، و أبا عثمان، و النورى، و الخواص، و رويما.

مات سنة: ثمان و أربعين و ثلاثمائة.

سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمى، رحمه اللّه، يقول: سمعت جدى أبا عمرو بن نجيد يقول:


[1] - كان من كبار المحدثين، وصفه الذهبى و غيره، بالإمام الحافظ الثقة الزاهد، روى عنه الطبرانى و الخطابى، و صنف كتبا فى الطريق.

و من أقواله:« المعرفة كلها الاعتراف بالجهل، و التصوف كله ترك الفضول، و الزهد كله ما لا بد منه و إسقاط ما بقى، و المعاملة كلها استعمال الأولى فالأولى من العلم، و الرضا كله ترك الاعتراض، و المحبة كلها إيتار المحبوب على الكل، و الصبر كله تلقى البلاء بالرحب، و الثقة باللّه علمك إنه بك و بمصالحك أعلم منك بنفسك».

و قال.« إن اللّه تعالى جعل نعمته سببا لمعرفته، و توفيقه سببا لطاعته، و عصمته سببا لاجتناب معصيته، و رحمته سببا للتوبة.

و التوبة سببا لمغفرته و الدنو منه».

و قال:« العارفون بين: ذائق، و شائق، و وامق، فالمقة شاقتهم، و الشوق ذوقهم فمن ذاق- فى شوق- فروى، سكن و تمكن؛ و من ذاق فيه من غير رى؛ أورثه الانزعاج و الهيمان».

اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست