جاور الحرم، و مات به سنة: إحدى و أربعين و ثلاثمائة.
صحب الجنيد، و عمرو بن عثمان المكى، و النورى، و غيرهم.
قال ابن الأعرابى:
أخسر الأخسرين من أبدى للناس صالح أعماله، و بارز بالقبيح من هو أقرب
إليه من حبل الوريد.
أبو عمرو محمد بن ابراهيم الزجاجى النيسابورى
جاور بمكة سنين كثيرة. و مات بها.
صحب الجنيد، و أبا عثمان، و النورى، و الخواص، و رويما.
مات سنة: ثمان و أربعين و ثلاثمائة.
سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمى، رحمه اللّه، يقول: سمعت جدى أبا
عمرو بن نجيد يقول:
[1] - كان من كبار المحدثين، وصفه الذهبى و غيره،
بالإمام الحافظ الثقة الزاهد، روى عنه الطبرانى و الخطابى، و صنف كتبا فى الطريق.
و من أقواله:« المعرفة كلها
الاعتراف بالجهل، و التصوف كله ترك الفضول، و الزهد كله ما لا بد منه و إسقاط ما
بقى، و المعاملة كلها استعمال الأولى فالأولى من العلم، و الرضا كله ترك الاعتراض،
و المحبة كلها إيتار المحبوب على الكل، و الصبر كله تلقى البلاء بالرحب، و الثقة
باللّه علمك إنه بك و بمصالحك أعلم منك بنفسك».
و قال.« إن اللّه تعالى جعل نعمته
سببا لمعرفته، و توفيقه سببا لطاعته، و عصمته سببا لاجتناب معصيته، و رحمته سببا
للتوبة.
و التوبة سببا لمغفرته و الدنو
منه».
و قال:« العارفون بين: ذائق، و
شائق، و وامق، فالمقة شاقتهم، و الشوق ذوقهم فمن ذاق- فى شوق- فروى، سكن و تمكن؛ و
من ذاق فيه من غير رى؛ أورثه الانزعاج و الهيمان».
اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 107