كل صوفى كان هم الرزق قائما فى قلبه فلزوم العمل أقرب إليه.
و علامة سكون القلب إلى اللّه: أن يكون بما فى يد اللّه أوثق منه بما
فى يده.
و قال: اجتنبوا دناءة الأخلاق كما تجتنبون الحرام[3].
[1] - سئل عن الحقيقة، فقال:« الحقيقة كلها علم؛ و سئل
عن العلم. فقال: العلم كله حقيقة» و من حكمه قوله:
« فى المحن ثلاثة أشياء: تطهير، و
تكفير، و تذكير، فالتطهير من الكبائر، و التكفير من الصغائر، و التذكير لأهل
الصفا».
و قيل له:« ما بال الإنسان يحتمل
من معلمه ما لا يحتمل من أبوجه؟. فقال: لأن أبويه سبب حياته الفانية، و معلمه سبب
حياته الباقية؛ و تصديق ذلك: قول النبى صلى اللّه عليه و سلم:« أغد عالما، أو
متعلما، أو مستمعا، أو محبا، و لا تكن الخامسة فتهلك».
[2] - و من كلامه:« لا يعظم أقدار الأولياء إلا من كان
عظيم القدر عند اللّه تعالى».
و قال:« من علامة سكون القلب إلى
اللّه تعالى إنشراحه إذا زالت عنه الدنيا.
و كان يقول:« الناس يعطشون فى
البرارى، و أنا عطشان على شط النيل».