بل لقد بلغ التزامهم (ع) بذلك حدا: أنه لو ترك أحدهم السواك كان ذلك
ملفتا للنظر، و مدعاة للتساؤل، فقد روي: أن الصادق (ع) ترك السواك قبل أن يقبض
بسنتين، و ذلك لأن أسنانه ضعفت[3].
و أما أمرهم (ع) بالسواك، و حثهم عليه بالقول .. فكثير جدا أيضا و
يمكن تقسيم النّصوص الّتي وردت في ذلك إلى عدة طوائف:
الأولى:
ما دلت على لزوم الإلتزام بالسواك و تحذر من تركه من جهة عامة. أي من
دون تعرض لبيان أية خصوصية فيه .. حتّى لقد اعتبر الإمام (ع)، أن التّارك للسواك
ليس من الناس .. فلقد قيل للصادق (ع):
[1] - المحاسن ص 559 و البخاري نشر دار الفكر ج 1 ص 66
و سنن أبي داوود ج 1 ص 15 و البحار ج 76 ص 131.
[2] - راجع: البحار ج 76 ص 235 و 232 و مكارم الأخلاق ص
35 و 252.
[3] - علل الشرايع ص 295 و من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 33
و الوسائل ج 1 ص 359 و مكارم الأخلاق ص 50 ط. 6 و البحار ج 76 ص 137 و 127.
[4] - المحاسن للبرقي ص 11 و الخصال ص 409 و الوسائل ج
1 ص 353 و البحار ج 76 ص 128 و ج 75 ص 469 و ج 81 ص 204 و ميزان الحكمة ج 9 ص 130
عن الوسائل ج 2 ص 660 باب 33: كراهة التمرض من غير علة.
اسم الکتاب : الآداب الطبية فى الإسلام مع لمحة موجزة عن تاريخ الطب المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 239