responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الآداب الطبية فى الإسلام مع لمحة موجزة عن تاريخ الطب المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 168

المريض النفسية، هذا عدا عما له من آثار جسدية أيضا بملاحظة: أن التساهل و الإهمال في هذا الأمر لربما يكون له مضاعفات لا تحمد عقباها بالنسبة للمرضى الّذين يفترض الإهتمام بمعالجتهم، و بابعاد كل ما يمكن أن يحمل ميكروبا عنهم، لا بزيادة مشاكلهم، و متاعبهم و آلامهم ..

7- و بعد هذا .. فانه إذا كانت النار المتوقدة في الغرفة تساهم في تقليل كمية الأوكسيجين فيها، فان من الطبيعي أن يترك ذلك أثرا على تنفس المريض، حيث تقل كمية الأوكسيجين الّتي تصل إلى الجسم. و يمكن أن يترك ذلك أثرا سيئا على الحالة الصحيّة العامة للمريض، و يحدث له مشاكل و مضاعفات جديدة، كان في غنى عنها، و لعل هذا هو بعض السر في نهيهم (ع) عن النوم في الغرفة الّتي فيها نار مشبوبة.

8- و أما بالنسبة لكون المكان كثير العشب و الشجر[1] .. فان الأمر فيه واضح؛ فعدا عن أن النظر إلى الخضرة من شأنه أن يبعث البهجة و الإرتياح في‌


[1] - ان اهتمام الإسلام بالشجر و الخضرة واضح جدا حتّى لقد حرم على الحجاج قطع شجر الحرم، و جعل عليهم الكفارة في ذلك .. كما أن النبي6 كان يوصي المقاتلين بأن لا يقطعوا شجرا، و لا يتلفوا زرعا .. و في وصية علي( ع) لولده:« و ان لا يبيع من أولاد نخيل هذه القرى ودية، حتّى تشكل أرضها غراسا» قال الرضي:« و المراد: أن الأرض يكثر فيها غراس النخل، حتّى يراها النّاظر على غير تلك الصفة الّتي عرفها؛ فيشكل عليه أمرها، و يحسبها غيرها ...» راجع نهج البلاغة بشرح محمد عبده ج 3 ص 26. و قال تعالى: لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَ شِمالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَ اشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَ رَبٌّ غَفُورٌ سورة سبأ، الآية: 15.

و هذا كثير جدا .. و هو يعطي حقيقة القيمة الّتي يعطيها الإسلام للشجرة حتّى ليهتم بتعويد النّاس على المحافظة على الشجر و الزرع و لو عن طريق وضع العقاب على المخالفة في ذلك، و حتّى في حال الحرب مع العدو.

اسم الکتاب : الآداب الطبية فى الإسلام مع لمحة موجزة عن تاريخ الطب المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست