responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الارشاد و التطريز المؤلف : اليافعي، عبدالله بن اسعد    الجزء : 1  صفحة : 5

[مقدمة التحقيق‌]

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين، و أفضل الصلاة و أتمّ التسليم على سيد الذاكرين، و خير من قرأ كتاب اللّه العزيز الكريم.

و بعد، فإنّ محبة اللّه و القرب منه كانت دأب الصالحين، و ديدن الأتقياء العالمين، الذين أجمعوا على أن سلامة العقيدة أولا ثم الذكر- كما علمنا رسولنا صلى اللّه عليه و سلم- متضمنا التلاوة ثانيا هي طريق العمل الصالح المتقبّل.

و الذكر لا تجنى ثمرته بتمامها، و لا غلّته بكمالها ما لم يكن مشفوعا بقصص الصالحين، و حكايات المقرّبين، ففي قصصهم عبرة و آية، و معجزة ليس لها نهاية، تريك بلسان الحال كيف نالوا المحبّة و الهدى، و خصوا بالقرب و الرّضا بفضل ذكرهم و عبادتهم، ففي حكاياتهم دعوة لسمو النفس، و نداء لحضرة القدس.

كيف لا و أنت ترى كيف أدمنوا قرع الباب، فتخطّوا الحجاب، و نالوا الرّتب، فغدوا بمنزلة الصحابة الأحباب.

و هذا كتاب قد جمع فيه صاحبه بطريقة سنية، و حبكة عالية مرضية فضل الذكر مع التلاوة، مازجا بها حكايات القوم رغبة منه في تقويم السلوك، و النهوض إلى خير الخصال المقرّبة إلى الرّب المعبود، فحوى بين دفتيه معاني التصوف و خصاله؛ من زهد في الدنيا، و توكّل على اللّه، و رغبة في الطاعات، و تخلق بأخلاق السادة النبلاء.

***

اسم الکتاب : الارشاد و التطريز المؤلف : اليافعي، عبدالله بن اسعد    الجزء : 1  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست