و قال سبحانه: وَ مَنْ يَعْمَلْ
سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ
غَفُوراً رَحِيماً [النساء: 110].
و قال تعالى: وَ ما كانَ اللَّهُ
مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الأنفال: 33].
و قال سبحانه و تعالى: وَ أَنِ اسْتَغْفِرُوا
رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إِلى أَجَلٍ
مُسَمًّى وَ يُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ
[هود: 3].
و قال تعالى إخبارا عن نوح 7:
فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً ...
الآيات [نوح: 10].
و قال سبحانه: وَ الْمُسْتَغْفِرِينَ
بِالْأَسْحارِ [آل عمران: 17].
و قال سبحانه و تعالى: وَ الَّذِينَ جاؤُ مِنْ
بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَ لِإِخْوانِنَا الَّذِينَ
سَبَقُونا بِالْإِيمانِ [الحشر: 10].
و الآيات في الاستغفار كثيرة شهيرة.
و أمّا الأحاديث فخارجة عن الحصر، و نذكر في هذا الباب عشرة أحاديث،
منها:
الحديث الأول: روينا في «صحيح مسلم» عن الأغرّ المزني الصّحابي رضي
اللّه عنه، أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال: «إنّه ليغانّ على قلبي، و
إنّي لأستغفر اللّه في اليوم مائة مرّة»[1].
« ليغان»: ليغطى و يغشى، و المراد
به السهو لأنه صلى اللّه عليه و سلم كان لا يزال في مزيد من الذكر و القربة و دوام
المراقبة، فإذا سها عن شيء منها في بعض الأوقات أو نسي عده ذنبا على نفسه ففزع
إلى الاستغفار.