لما كان الكتاب من أهم كتب اليافعي رأيت أن أضع بين أيدي القراء
المهتمين بكتب الصوفية هذا الكتاب محقّقا تحقيقا علميّا، و مهذّبا من الشوائب و
الأخطاء، فكان أن:
1- قابلت نسخته المطبوعة في مكتبة القاهرة سنة 1378 ه على النسخ
الخطية الثلاث التي اعتمدتها.
2- لم أشر إلى الاختلاف الطفيف بين النسخ، أما إذا كان الفارق كبيرا
و مغيّرا للمعنى فقط أثبت ما رأيته صحيحا و مناسبا، و أشرت إلى الرواية المخالفة
في الحاشية.
3- ضبطت من الكلام ما يحتاج إلى ضبط.
4- حصرت الآيات التي وردت في الكتاب بأقواس مزهّرة ...، و أحاديث
الرسول صلى اللّه عليه و سلم بأقواس التنصيص «...».
5- خرجت الأحاديث التي أشار إليها المؤلف رحمه اللّه.
6- وضعت دائرة سوداء (*) في بداية كل خبر و حكاية.
7- شرحت من الألفاظ ما يحتاج إلى شرح، و عرّفت ببعض الأعلام التي
وردت في بعض القصص، و كذلك نسبت بعض الأبيات الشعرية المشهورة لأصحابها، و لم
أتقصّ في ذلك لكثرتها، و جهالة معظم أصحابها مما هو معروف في قصص الصوفيّة و
أخبارهم.
9- صنعت فهرسا مفصّلا للآيات و الأحاديث و الأعلام و الأشعار و
الأماكن و الأقوام.
أسأل اللّه العظيم أن ينفع بهذا الكتاب كلّ قارئ، و أن يغفر لمؤلّفه
و ناشره و من عمل فيه، و يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم.