الأصول في أحاديث الرسول صلى اللّه عليه و
سلم» للإمام ابن الأثير، و كتاب «الأذكار» للإمام النووي.
و ذكر من أعلام الأولياء و أهل التصوف أكثر من مائة شيخ، شافعا هذا
بحكايات الصالحين و قصص المقربين، مع حسن الاختيار، و علو المصدر، فأخذ عن كتب
الحفاظ و الطبقات مثل: «حلية الأولياء» لأبي نعيم، و «تاريخ بغداد» للخطيب
البغدادي، و «تاريخ دمشق» لابن عساكر، و غيرها.
أما الشعر فقد حوى على أكثر من ألف بيت، لمؤلف الكتاب منها نحو
الثلثين، و شعره هذا يصنّف ضمن شعر العلماء.
و بالإضافة إلى هذا اعتمد المؤلف على مصدر للتدليل على صدق الفكرة،
أو صحة النقل فقد حوى الكتاب على جملة طيبة من الأحلام.
و امتاز هذا الكتاب بخلوّه من البدع المكفرة، و طهره من
الإسرائيليات، و كشفه لمعاني التفكر و التدبّر في نظم القرآن، و متابعة الآثار من
الأذكار، و الاعتبار بما في الأكوان، حتى أصبح منارا لطريق الوصول إلى ربّ
العالمين، و دليلا للهداة و العاملين.
النسخ المعتمدة في التحقيق:
كان الاعتماد في إخراج هذا الكتاب على ثلاث نسخ خطية، إلى جانب
النسخة المطبوعة قديما في القاهرة و هذا بيانها:
أ- 1- نسخة رمزت إليها بالحرف (أ) و هي مصورة عن نسخة خطية محفوظة في
مكتبة الأسد برقم (17323) و هي نسخة تامة جيدة الضبط و الإتقان، بخط نسخي واضح، و
قد أثبت على هامشها تعليقات و شروحات، و تقع في (155) ورقة، في كل صفحة منها (15)
سطرا، و ذكر في نهايتها: وقع الفراغ من نساخة هذا الكتابة (كذا) وقت الظهر يوم
السبت في شهر جمادى الأولى سنة خمسة و تسعون و تسعمائة (كذا) من الهجرة النبوية
المصطفوية.
2- نسخة رمزت إليها بالحرف (ب)، بها بتر و خرم و نقص، و عبث بأوراقها
تقديما و تأخيرا. و استدرك بعض نقصها بخط مغاير أحدث من الأصل بكثير، و هي قليلة
الضبط، على هامشها استدراكات، و هي مصورة عن نسخة خطية محفوظة في مكتبة الأسد
برقم