و أما ما انتقده عليه أهل الحديث و السنة،
أصحاب العلم و النقد فهو قوله من قصيدة له:
فيا
ليلة فيها السّعادة و المنى
لقد
صغرت في جنبها ليلة القدر
حتى إن الضياء الحموي كفّره بذلك.
و منهم من عزا ذلك إلى حبّ الظهور. و منهم من أبى ذلك، و ذكروا لذلك
مخرجا في التأويل.
و كان يتعصّب للأشعري، و له كلام في ذمّ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه
اللّه تعالى[1].
و في كتابه «مرآة الجنان»- الذي اعتمد فيه على تاريخ ابن خلكان و
تاريخ الذهبي- ترجمة جماعة من الشافعية و الأشعرية، و فيه من التعصب للأشعري أشياء
منكرة[2].
و قد حفظ عنه تعظيم ابن عربي و المبالغة في ذلك.
و مما أخذ عليه رحمه اللّه حبّ الظّهور، و وصف نفسه بأوصاف كبرى ضخمة[3].
مؤلفاته:
انصرف الشيخ رحمه اللّه إلى التصنيف و التأليف بعد عودته من اليمن، و
استقراره بمكّة حفظها اللّه تعالى سنة 739 ه إلى أن توفي سنة 768 ه، و قد صنّف
تصانيف كثيرة في أنواع من العلوم، و كان غالبها صغير الحجم، معقودا بمسائل منفردة،
و قبل ذكر مؤلفاته نذكر شيئا عن أشعاره.
قال الإسنوي: و كان يقول الشعر الحسن الكثير بغير كلفة، و كثير من
تصانيفه نظم ...
و أشعاره حسنة كأحواله.
و قال الشرجي: كان رحمه اللّه يقول شعرا حسنا غالبه في مدح النبي صلى
اللّه عليه و سلم، و مدح الأولياء، و في ذمّ الدنيا، و الحثّ على الزهد فيها.