responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 94

ابن عبد كان [1] : الحمد لله ذي العز الشامخ ، والسلطان الباذخ ، والنعم السوابغ ، والحجج البوالغ ليس له كفء مكاثر ، ولا ضدّ منافر ، إذ [2] به لا ينقض التدبير ، ويتم [3] التقدير. يدرك الأبصار ، ولا تدركه الأبصار وهو اللطيف الخبير [4].

إبراهيم بن العباس [5] : الحمد لله ذي الأسماء الحسنى والمثل الأعلى [6] لا يؤوده حفظ [7] كبير ولا يعزب عنه علم صغير [8][يَعْلَمُ][9](خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ) ، (وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ)[10].

أحمد بن يوسف [11] : الحمد لله خلق الأشياء كلّها على غير مثال ، وأنشأها على غير حدود ، ودبّر الأمور بلا مشير ، وقضى في الدهور بلا ظهير. وأمسك [12] السماء


[1] في الأصل : (إذن).

[2] في الأصل : (ولا).

[3] في الأصل : (بدوك).

[4] من قوله تعالى في سورة الأنعام : 103 (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ).

[5] إبراهيم بن العباس أبو إسحاق الكاتب أحد البلغاء الشعراء الفصحاء ترأس ديوان الرسائل في عهد جماعة من الخلفاء. انظر الفهرست : 182.

[6] في الأصل : (الحسنى .. الأعلى).

[7] إشارة إلى قوله تعالى في سورة البقرة : 255 (يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).

[8] من سورة يونس : 61 (وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ).

[9] ما بين القوسين زيادة ليست في الأصل وهو من الآية 19 من سورة غافر.

[10] الأنعام : 59.

[11] أحمد بن يوسف بن القاسم بن صبيح ، وزير من كبار الكتاب. ولي ديوان الرسائل للمأمون ، ثم استوزره. توفي سنة 213 ه‌ انظر تاريخ بغداد 5 / 216.

[12] في الأصل : (ومسك).

اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست