responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 47

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الثعالبي

لا نظن القارئ بحاجة إلى تعريف بالثعالبي ؛ فهو من الشهرة بمكان يغني محقق كتبه عن كتابة تفصيل عن حياته في مقدمة ما ينشر.

ويكفي أن نذكر فقط أنه أبو منصور عبد الملك بن محمد بن اسماعيل ، المولود في نيسابور سنة 350 ه‌ ، والمتوفى سنة 429 ه‌ [1]. وأن لقبه الثعالبي إما نسبة إلى مهنة خياطة جلود الثعالب ، أو الشغل بفرائها. وهي مهنة امتهنها بعض أهله فتلقب بها ..

ولا نعني بالتعريف به سلسلة النسب أو سيرة حياته الشخصية ، فهاتان المعرفتان مما تفتقد إليهما سيرة الثعالبي نفسها ، إذ لا تجد في تراجم من كتب عنه توضيحا لجوانب حياته الأولى ، وكل ما تجده إشارات عابرة لا تختلف عما يذكر عن الأدباء والشعراء عامة. وهي لا تختلف هما يذكر عن متوسطي الثقافة والمال ؛ الانخراط مع الصبيان في الكتاب [2] ، أو الاشتغال بمهمة تعليم الصبيان نفسها. إلا أن كتبه أفادتنا كثيرا من خلال ملاحظاته العابرة التي أنارت بعض الجوانب المتعلقة بنضجه الفكري والأدبي. فقد ذكر مؤدبا له علّمه الشعر واللغة [3] ، وأشار إلى علاقاته بأصدقائه من الأدباء أو رجال الدولة من الأمراء والوزراء.


[1] زهر الآداب 312 / 502 ، معاهد التنصيص 3 / 266 ، دمية القصر 2 / 226 وفيات الأعيان 3 / 180 ، شذرات الذهب 3 / 146 ، العبر في خبر من غبر / 146.

[2] دراسة توثيقية 241.

[3] اللطف واللطائف : 29 ، القاهرة 1324 ه‌ 1906 م وهنا اختلف الباحثون في تحديد الخبر الوارد ؛ لأن الأبيات التي أوردها الثعالبي قالها في مؤدب علّمه الشعر واللغة. فهل هو مؤدب خاص انتدبه أهله له لتعليم ابنهم أم (ملاحظات ص 203) إنه أحد معلمي الكتاتيب علق شخصه في ذهن الثعالبي ، فذكره في أبيات معظّما مكانته. وقد ذهب الأستاذ هلال ناجي إلى استنتاج مفاده أن الثعالبي لم يكن من عائلة فقيرة ، أو متوسطة الحال ، إنما من عائلة انتدبت مؤدبا لتأديب ابنها عبد الملك ، بينما رأى آخرون أنه كان من أسرة فقيرة الحال دفعت به إلى الكتاتيب في نيسابور ، ليتلقى العلم مستفيدين من النص منه.

دراسة توثيقية ص 241.

اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست