قال شاعر :
حالان (لا) [1] تحسن الدنيا بغيرهما
.... [2] فيه الجود والولد
زين الحياة هما لو كان غيرهما
كان الكتاب به في ديننا يرد
يعني قوله تعالى : (الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا)[3].
قال ابن عباس : في قوله تعالى : (وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُمْ)[4] أي مالا إلى مالكم.
وقد اختار قوم من الصالحين الفقر لقوله تعالى : (إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى)[5]. وقوله : (وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ)[6] وقوله : (أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ)[7].
قال بعض المفسرين في قوله تعالى : (سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ)[8](قال : ما) جددوا [9] لله معصية إلّا جدد لهم نعمة يستدرجهم بها.
وكان يقال : شر الفقراء الذين يسألون الناس إلحافا ، ويأكلون إسرافا [10].
[1] فراغ في الأصل.
[2] فراغ في الأصل.
[3] الكهف : 46.
[4] هود : 52.
[5] العلق : 6 ، 7.
[6] فصلت : 50.
[7] التغابن : 15.
[8] الأعراف : 182.
[9] في الأصل : (ما جدد الله معصية إلا أخذ). وانظر تفسير الآية في تفسير الطبري ج 9 / 135.
[10] إشارة إلى قوله تعالى : (لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً) البقرة : 273 وقوله : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا).
الأعراف : 31.