اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 328
وَارْتابَتْ
قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ)[1]. فغضب
أبو مسلم ، وهم بقتله. فقال المستأذن أيها الأمير :
هذه منسوخة بقوله تعالى : (فَإِذَا
اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ
وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[2]. فأذن
له ، وقد سكن عنه الغضب.
لما ركب المأمون للقبض على ابن عائشة الخارج [3] كان من
علية شيعته العباس بن الحسن بن عبيد الله العلوي [4] ،
فجمعوا إليه وخدمه بالأسلحة الشاكة. فقال له المأمون :
[3] كذا في الأصل ، وهو إبراهيم بن محمد
بن عبد الوهاب بن إبراهيم الإمام المعروف بابن عائشة خرج على المأمون سنة عشر
ومائتين وسعى في البيعة لإبراهيم بن المهدي فقبض عليه المهدي وحبسه ، ثم قتله
وصلبه. انظر : الطبري 10 / 269 ، 270 حوادث سنة 210.
[4] العباس بن الحسن بن عبد الله العلوي
من ولد العباس بن علي بن أبي طالب كان من أصحاب الرشيد : جمهرة أنساب العرب 67.
[5] في الأصل : (وقرر) ولم يرد ذكر
الصحبة في الطبري.