فقال : ما صنع موسى والخضر ، يعني قوله تعالى : (حَتَّى
إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَها)[4].
فصل
في
قصة داود عليهالسلام
لما خطب زياد خطبته البتراء [5]
فاستحسنها السامعون. قام إليه رجل وقال [6] :
أشهد أيها الأمير ، أنك قد أوتيت الحكمة وفصل [7]
الخطاب.
فقال له : كذبت ، ذلك داود عليهالسلام.
سئل أبو قرة الهاشمي [8] بين
يدي المأمون عن خصمين اختلفا يجوز أن يكون كلاهما محقين؟ فقال : لا ، قيل [9] : فإن [10] أحدهما
مدع للباطل لا محالة. قال : بلى. قيل :
[5] ذكر الجاحظ في البيان والتبيين 2 /
61 : أن زيادا قدم البصرة واليا لمعاوية ابن أبي سفيان فخطب خطبة بتراء لم يحمد
الله فيها ولم يصل على النبي صلىاللهعليهوسلم ،
بل قال الحمد لله على أفضاله وإحسانه ، ونسأله المزيد من نعمه وإكرامه ، اللهم كما
زدتنا نعما فألهمنا شكرا.
[6] في البيان والتبيين 2 / 65 : أن الذي
قام لزياد وقال القول المذكور هو عبيد الله بن الأهتم. وفي ذيل الآمالي 185 أنه
صفوان ابن الأهتم.
[7] إشارة إلى قوله تعالى في نبي الله
داود : (وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ
وَفَصْلَ الْخِطابِ) ص :
20.