كان أول ما ارتفع به أمر [5] أحمد
بن يوسف أن المخلوع لما قتل ، أمر طاهر بن الحسين الكتاب أن يكتبوا بذلك إلى
المأمون. فأطالوا فقال طاهر : أريد أحسن من هذا كله.
وأوجزه [6]. فوصف له أحمد
بن يوسف فأمر بإحضاره. فحضر. وكتب [7] :
أما بعد ، فإن المخلوع وإن كان قسيم أمير [8]
المؤمنين في النسب واللحمة [9]. فقد فرق كتاب الله بينهما [10] في
الولاية والحرمة ، فيما اقتص علينا من نبأ نوح [11]عليهالسلام
[1] في ثمار القلوب ص 29 : إن عترتي ،
والحديث أخرجه الحاكم النيسابوري في المستدرك ج 3 / 151 بلفظ (ألا إن مثل أهل بيتي
فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك) ، ورواه الخطيب البغدادي ج 12
/ 91 وأخرجه بمصادره الأميني في الغدير ج 2 / 301.
[7] في الوزراء والكتاب عن علي بن أبي
سعيد أنه رأى محمد وقد أدخله ذو الرياستين على ترس بيده إلى المأمون فلما رآه سجد
ثم أمره المأمون أن ينشئ كتابا عن طاهر بخبره ليقرأه على الناس فكتب عدة كتب لم
يرضها ، واستطالها فكتب أحمد بن يوسف في ذلك كتابا.