صلّى الله على محمد الذي [2] ما هو
إلا شفاء السقيم [3] ، والهادي إلى الصراط المستقيم ،
والدليل إلى النعيم المقيم ، والمجير [4] من عذاب اليوم
العقيم.
فصل
في
ذكر أخلاقه صلىاللهعليهوسلم
ابن عباس ، وأنس بن مالك ، وابن مسعود ، وعائشة ،
وغيرهم (رضي الله عنهم) دخل حديث بعضهم في بعض قالوا جميعا :
كان رسول الله يعود المرضى ، ويشيع الجنائز ، ويجيب
الداعي [5] ولو إلى كف [6] حشف [7]. ويقول
[8] : (لو
دعيت إلى ذراع [9] لأجبت ، ولو أهدى إليّ كراع لقبلت).
وكان يصافح الغنى ، والفقير ، ويبدأ بالسلام ، ويجلس
مع المساكين ، والضعفاء ، ويلبس العباء ، ويمشى في الأسواق ويركب الحمار [10] ،
ويأكل على الأرض ، ويقول إنما أنا
[1] النص في فصل بعنوان : (في ذكر النبي صلىاللهعليهوسلم)
المبهج 52.
[7] الحشف : أردأ التمر. وفي المثل :
أحشفا وسوء كيلة. لسان العرب (حشف).
[8] في صحيح البخاري 3 / 201 : (لو دعيت
إلى كراع لأجبت ولو أهدى إليّ ذراع لقبلت) وفي الحاشية كراع بدلا من ذراع.
وفي رواية أخرى : (لو دعيت إلى ذراع لأجبت ، ولو أهدى
إلى ذراع أو كراع لقبلت) وانظر الكافي ج 6 / 274 وفيه : (لو أن مؤمنا دعاني إلى
طعام ذراع شاة لأجبت ، وانظر أقوال الرسول (صلىاللهعليهوسلم) وصفاته هذه في
البيان والتبيين 2 / 30.