responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيانة القرآن من التحريف المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 56

من القول بالتحريف ليس ممّا قاله جمهور الإماميّة، و إنّما قاله شرذمة قليلة لا اعتداد بهم في جماعة الشيعة.[1]

و لأعلام التحقيق من أهل السنّة أيضا شهادات ضافية بهذا الشأن، و نزاهة موقف علماء الإمامية عن القول بالتحريف، نعرضها في ختام هذا العقد.

و بعد، فإليكم نماذج من تصريحات أعلامنا تكشف من رأي الطائفة و عن عقيدتها بشأن القرآن:

1- شيخ المحدّثين، أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق (ت 381).

قال- في رسالته التي وضعها لبيان معتقدات الشيعة الإمامية حسب ما وصل إليه من النظر و التمحيص-: اعتقادنا أنّ القرآن الذي أنزله اللّه تعالى على نبيّه محمّد صلّى اللّه عليه و آله هو ما بين الدفّتين. و هو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك. و عدد سوره على المعروف (114) سورة. و عندنا تعدّ «و الضحى» و «ألم نشرح» سورة واحد، و كذا «لإيلاف» و «ألم تر كيف».

قال: و من نسب إلينا أنّا نقول إنّه أكثر من ذلك فهو كاذب.[2]

2- عميد الطائفة، محمد بن محمد بن النعمان المفيد (ت 413).

قال- في كتابه الفذّ «أوائل المقالات» الذي وضعه لبيان اصول المسائل الإسلامية فيما تفترق فيه الشيعة الإمامية عن غيرهم من أهل العدل-: و قد قال جماعة من أهل الإمامة: إنّه لم ينقص من كلمة و لا من آية و لا من سورة. و لكن حذف ما كان مثبتا في مصحف أمير المؤمنين عليه السّلام من تأويله و تفسير معانيه على حقيقة تنزيله، و ذلك كان ثابتا


[1] - آلاء الرحمان، ج 1، ص 25- 26، عن كتابه« مصائب النواصب»، و راجع الفصول المهمّة للسيد شرف الدين، ص 165، نقلا عن الشيخ رحمة اللّه الدهلوي في كتابه إظهار الحق، ج 2، ص 208- 209.

[2] - كتاب« اعتقادات الإمامية» المطبوع مع شرح الباب الحادي عشر، ص 93- 94، و سنبحث عن حديث السبعة عشر ألف، و أنّه من خطأ النسخة، و الصحيح ما أثبته الوافي، ج 2، ص 274 و هو سبعة آلاف آية، عددا تقريبيّا يتوافق مع الواقع نوعا ما.

اسم الکتاب : صيانة القرآن من التحريف المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست