responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيانة القرآن من التحريف المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 158

قال ابن هشام: هذه اللام عند سيبويه و الأكثر هي لام الابتداء المزحلقة التي تفيد التوكيد و يلزم دخولها عند التخفيف بعد أن كانت جائزة عند التشديد.

و عليه فلا إشكال في الآية رأسا.

*** و أمّا قراءة التشديد مع الألف، فهي قراءة بقية القرّاء سوى أبي عمرو، فحجّتهم أنّها مكتوبة في الإمام هكذا بالألف فيجب متابعته. إنّما الإشكال في التشديد مع عدم النصب.

فقالوا: إنّها لغة لبعض العرب و هم «بنو الحارث بن كعب و من جاورهم».[1] و القرآن قد يتبع في استعماله لغات القبائل غير المعروفة.

و وجّهه النحويّون بوجوه؛ منها: أنّ «إنّ» هنا بمعنى نعم. و اشكل بدخول اللام في الخبر. و اجيب بأنّها داخلة على جملة محذوفة المبتدأ. و اعترض بعدم إمكان الجمع بين التوكيد و الحذف.

لكنّه تكلّف بعيد. و المتّبع هي قراءة حفص التي عليها الجمهور.

و أمّا قراءة أبي عمرو بالياء فعلى وفق الأصل، لكنّها قراءة شاذّة غير جائزة لدينا.

(2- في سورة المائدة: 69)

قوله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ الَّذِينَ هادُوا وَ الصَّابِئُونَ وَ النَّصارى‌ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ عَمِلَ صالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ».

قرأ المشهور: «و الصّابئون» بالرفع عطفا على محل اسم إنّ. قال الفرّاء: و يجوز ذلك إذا كان الاسم ممّا لم يتبيّن فيه الإعراب، كالمضمر و الموصول. كقول الضابئ بن الحارث البرجمي:

فمن يك أمسى بالمدينة رحله‌

فإنّي و قيار بها لغريب‌

و قال بشر بن حازم:


[1] - راجع: معانى القرآن للفرّاء، ج 2، ص 184؛ و سعد السعود لابن طاووس، ص 265.

اسم الکتاب : صيانة القرآن من التحريف المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست