responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيانة القرآن من التحريف المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 152

و إنّا لنربأ بمثل ابن عباس العالم الخبير أن يخفى عليه رعاية وحدة الاسلوب في الكلام البليغ، بل و ننكر أشدّ الإنكار أن يكون معتقدا وجود الخلل في نظم كلمات القرآن، في القراءة المشهورة المتواترة عن النبي صلّى اللّه عليه و اله كي يحتاج إلى ترميم و إصلاح مثلا! الأمر الذي يتنافى و عقلية حبر الامّة الحكيمة.

20- تبديل حرف!

زعم عبد اللّه بن عمر أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله قرأ: «فطلّقوهنّ من قبل عدّتهنّ»[1] و قراءة المشهور: «فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ»[2] و اللام هنا بمعنى التوطئة و التمهيد، أي فليكن الطلاق في وقت يمكن لها الاعتداد منه. بأن يقع الطلاق في طهر غير مواقع، فتنتهي عدّتها بحيضتين تراهما بعد الطلاق.

و لعلّ ما وقع في كلام الرسول صلّى اللّه عليه و اله على فرض الصحّة كان تفسيرا للّام، فزعمه ابن عمر قراءة!

21- تبديل هجاء!

أخرج الإمام أحمد عن أبي خلف أنّ عبيد بن عمير سأل عائشة عن قراءة النبي صلّى اللّه عليه و اله لهذه الآية «وَ الَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ»[3] هل قرأها ممدودة (يؤتون ما آتوا- مزيدا فيه من باب الإفعال) أم مقصورة (يأتون ما اتوا- مجرّدا ثلاثيا).

قالت: أيّتهما أحبّ إليك؟ قال: لإحداهما أحبّ إليّ من حمر النعم! قالت: أيّتهما؟ قال:

يأتون ما اتو- مقصورا.

قالت: أشهد أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله كذلك كان يقرأها، و كذلك انزلت، و لكن الهجاء حرف.[4]


[1] - المستدرك على الصحيحين، ج 2، ص 250.

[2] - الطلاق 65: 1.

[3] - المؤمنون 23: 60.

[4] - المسند، ج 6، ص 95؛ و المستدرك على الصحيحين، ج 2، ص 235 و 246.

اسم الکتاب : صيانة القرآن من التحريف المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست