التاريخي و
أنّها مجموعة أساطير قومية دوّنها تاريخ إسرائيل. الأمر الذي أساء الظنّ في أساس
النبوات التي جاءت فيها.[1]
قال
«جان ملنر»: لا سبيل إلى تصديق هذه الكتب لو لا شهادة المسيح بصدقها.[2]
و قد أجاب فخر الإسلام عن مغالطة «جان ملنر» في كلام تحقيقي مسهب.[3]
قلت:
لو لا شهادة الإسلام و صريح القرآن بصدق تلك النبوات، بمعزل عن إمكان صحّة تلك
الكتب المجهولة الأسناد.
قصّة
الأناجيل الأربعة!
تلك
كانت قصّة التوراة و العهد القديم المزرية، و التي انتهت إلى الشكّ في بقائها فضلا
عن سلامتها عبر متقلّبات الأحوال.
أمّا
قصّة الإنجيل أو الأناجيل الأربعة أو الخمسة أو أزيد- المنسوب كلّ واحد منها إلى
وحي السماء، مع كثرة ما بينها من اختلاف و مناقضات- فلم تكن بأفضل من قصّة العهد
القديم.
يشتمل
العهد الجديد على سبع و عشرين كتابا و رسالة، منها: الأناجيل الأربعة المعروفة
كتبها- على الترتيب- متّى و مرقس و لوقا و يوحنا، في الفترة بعد رفع المسيح عليه
السّلام. و قد وقع كلام كثير حول شخصية هؤلاء المنسوب إليهم الأناجيل و في تاريخ
كتابتها و اللغة التي كتبت بها.
و
الإنجيل تعريب «اونگليون» اليونانية، لغة الأصل للأناجيل، بمعنى «البشارة و
التعليم». و هل كتبت- في أصلها- باليونانية؟ و لماذا؟ أم ترجمت إليها؟ فمن كان
المترجم لها؟ و متى كانت؟ و لأيّ غرض كانت؟ أسئلة لا جواب لها!
و
يقرب أن تكون كتابة الإنجيل المنسوب إلى «متّى» عام (38) من تاريخ الميلاد.