[1/
641] و أخرج الحارث ابن أبي أسامة في مسنده و الحكيم الترمذي في نوادر الأصول و
ابن مردويه عن أنس قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم «أعطيت ثلاث
خصال: أعطيت الصلاة في الصفوف، و أعطيت السّلام و هو تحيّة أهل الجنة، و أعطيت
آمين و لم يعطها أحد ممن كان قبلكم إلّا أن يكون اللّه أعطاها هارون، فإنّ موسى
كان يدعو و هارون يؤمّن».
و
لفظ الحكيم: «إنّ اللّه أعطى أمتي ثلاثا لم يعطها أحد قبلهم: السّلام و هو تحية
أهل الجنة، و صفوف الملائكة، و آمين إلا ما كان من موسى و هارون»[2].
قلت:
قد عرفت أنّ كلمة «آمين» أجنبيّة، كانت رائجة عند أرباب الملل كلّها حتّى
الوثنيين، كما هو الآن. و إنّما أقحمت على المسلمين إقحاما ... و ليست عطيّة إلهية
خاصّة بهذه الأمّة.
اختلافهم
في المدّ و الجهر و الإخفات بلفظ «آمين»
[1/
642] قال السيوطي: و أخرج وكيع و ابن أبي شيبة و أحمد و أبو داود و الترمذي و
حسّنه و النسائي و ابن ماجة و الحاكم و صحّحه و البيهقي في سننه عن وائل بن حجر
الحضرمي قال:
سمعت
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قرأ غَيْرِ
الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ فقال:
«آمين» يمدّ بها صوته[3].
[1/
645] و في سنن ابن ماجة بإسناده إلى عبد الجبار بن وائل عن أبيه قال: صلّيت مع
النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فلمّا قال: وَ لَا
الضَّالِّينَ قال: آمين، فسمعناها[6].
[1/
646] و روى بإسناده إلى أبي عبد اللّه ابن عمّ أبي هريرة، عن أبي هريرة قال: ترك
الناس التأمين، و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إذا قال:
غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ قال: آمين،
حتّى يسمعها أهل الصفّ الأوّل، فيرتجّ بها المسجد[7]
و قد تقدم الحديث.
[1] الدرّ 1: 44؛ الأوسط 5: 147؛ مجمع الزوائد 2: 113؛
كنز العمّال 9: 119/ 25277.