مصطلحان
شرحناهما في مجال سابق[1]، و بقي أن
نذكر عنهما ما يخصّ موضوع الكتاب و ليكون تكملة لما أسلفناه:
التفسير:
مأخوذ من «فسر» بمعنى: أبان و كشف. و اصطلحوا على أنّ التفسير هو: إزاحة الإبهام
عن التعبير المشكل، حيثما أبهم في إفادة المراد.
و
كانت صياغته مزيدا فيه (من باب التفعيل) نظرا لمزيد العناية و المبالغة في محاولة
كشف المعاني، نظير الفرق بين كشف و اكتشف، ففي الثاني دلالة على زيادة محاولة و
بذل جهد للحصول على المقصود، فكان أخصّ من المجرّد الثلاثي، بناء على أنّ زيادة
المباني تدلّ على زيادة المعاني.
فالتفسير:
محاولة لكشف المعنى و بذل الجهد لإزالة الخفاء عن وجه المشكل من الآيات.
و
بذلك تبيّن أنّ مورد التفسير ما إذا كان هناك إشكال (إبهام) في وجه الآية إمّا
لفظيّا أو معنويّا، و كان رفعه بحاجة إلى مزيد جهد و عناية، يبذلها المفسّر بما
أوتي من حول و قوّة.