responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير الأثرى الجامع المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 192

سوى هذا المقدار من الارتباط. و لعلّ المتدبّر يتبيّن له أزيد من ذلك.

و ربما يشير إلى هذا المعنى:

[م/ 194] ما روي عن الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام قوله: «لكلّ كتاب صفوة، و صفوة هذا الكتاب حروف التهجّي»[1].

و هناك محاولات أخرى حديثة حدثت في العصر الأخير، حاولت كشف هذه الرموز عن طريق العقل الإلكتروني، قام بها عالم كيماوي مصري يعيش في أمريكا (هو الدكتور رشاد خليفة) نشرتها مجلّة «آخر ساعة» المصريّة لعددها (1996- 24 يناير 1973).

كما و قام الأستاذ سعد عبد المطّلب العدل، بمحاولة غريبة لتطبيق ما ورد في القرآن من الحروف المقطّعة على الخطّ الهيروغليفي المصريّ القديم، في رسالة أعدّها لذلك. أصدرها سنة (2002 م).

و قد ذكرنا ذلك بتلخيص في المجلد الخامس من التمهيد، فليراجع هناك.

الرأي المختار

و الرأي المختار هو القول بأنها إشارات رمزيّة إلى أسرار بين اللّه و رسوله، لم يهتد إليها سوى المأمونون على وحيه. و لو كان يمكن الاطّلاع عليها لغيرهم لم تعد حاجة إلى الرمز بها من أوّل الأمر.

نعم لا يبعد اشتمالها على حكم و فوائد تزيد في فخامة مواضعها من مفتتح السور، و لا سيّما بهذا النظم المتفنّن في تنوّعه البديع.

و لعلّ ما أشار إليه الزمخشري، و جاء في كلام الزركشي، و احتملته قريحة سيّدنا الطباطبائي لعلّه شذرات من تلك الحكم و الفوائد المودعة إلى جنب ما حوته تلك الحروف من أسرار عظام.

و اللّه أعلم بحقيقة الحال.

الحروف المقطّعة في مختلف الروايات‌

ذكر الإمام أبو إسحاق الثعلبي أنّ كثيرا من السلف ذهبوا إلى أنّها من المتشابهات التي استأثر اللّه بعلمها، فنحن نؤمن بتنزيلها و نكل إلى اللّه تأويلها. و عن بعضهم: لكلّ كتاب سرّ، و سرّ القرآن‌


[1] الميزان 18: 6، سورة الشورى؛ مجمع البيان 1: 75.

اسم الکتاب : التفسير الأثرى الجامع المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست