responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 3  صفحة : 361

فقد أحصنت فاطم بعدها

و جاءت بسبطي نبي الهدى-

و أنشدت الزهراء بعد وفاة أبيها

و قد رزينا به محضا خليقته‌

صافي الضرائب و الأعراق و النسب‌[1]

و كنت بدرا و نورا يستضاء به‌

عليك تنزل من ذي العزة الكتب‌

و كان جبريل روح القدس زائرنا

فغاب عنا و كل الخير محتجب‌

فليت قبلك كان الموت صادفنا

لما مضيت و حالت دونك الحجب‌

إنا رزينا بما لم يرز ذو شجن‌

من البرية لا عجم و لا عرب‌

ضاقت علي بلاد بعد ما رحبت‌

و سيم سبطاك خسفا فيه لي نصب‌[2]

فأنت و الله خير الخلق كلهم‌

و أصدق الناس حيث الصدق و الكذب‌

فسوف نبكيك ما عشنا و ما بقيت‌

منا العيون بتهمال لها سكب‌[3]

فصل في وفاتها و زيارتها ع‌

السَّمْعَانِيُّ فِي الرِّسَالَةِ وَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ وَ أَحْمَدُ فِي فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ وَ النَّطَنْزِيُّ فِي الْخَصَائِصِ وَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الْفَائِقِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ لِعَلِيٍّ قَبْلَ مَوْتِهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَبَا الرَّيْحَانَتَيْنِ أُوصِيكَ بِرَيْحَانَتِي مِنَ الدُّنْيَا فَعَنْ قَلِيلٍ يَنْهَدُّ رُكْنَاكَ عَلَيْكَ قَالَ فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ص قَالَ عَلِيٌّ هَذَا أَحَدُ الرُّكْنَيْنِ فَلَمَّا مَاتَتْ فَاطِمَةُ قَالَ عَلِيٌّ هَذَا الرُّكْنُ الثَّانِي.

الْبُخَارِيُّ وَ مُسْلِمٌ وَ الْحِلْيَةِ وَ مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ‌ رَوَتْ عَائِشَةُ أَنَّ النَّبِيَّ دَعَا فَاطِمَةَ فِي شَكْوَاهُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ فَسَارَّهَا بِشَيْ‌ءٍ فَبَكَتْ ثُمَّ دَعَاهَا فَسَارَّهَا فَضَحِكَتْ فَسُئِلَتْ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَتْ أَخْبَرَنِي النَّبِيُّ أَنَّهُ مَقْبُوضٌ فَبَكَيْتُ ثُمَّ أَخْبَرَنِي أَنِّي أَوَّلُ أَهْلِهِ لُحُوقاً بِهِ فَضَحِكْتُ.

كِتَابِ ابْنِ شَاهِينٍ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ وَ عَائِشَةُ إِنَّهَا لَمَّا سُئِلَتْ عَنْ بُكَائِهَا وَ ضَحِكِهَا قَالَتْ أَخْبَرَنِي النَّبِيُّ ص أَنَّهُ مَقْبُوضٌ ثُمَّ أَخْبَرَ أَنَّ بَنِيَّ سَيُصِيبُهُمْ بَعْدِي شِدَّةٌ فَبَكَيْتُ ثُمَ‌


[1] الرزء: المصيبة بفقد الاعزة. و محض الخليقة: اي خالص النسب لا يشوبه كدر و لا سوء، و الضرائب جمع الضريبة: الطبيعة و السجية.

[2] السيم: الذل. و الخسف: النقصان.

[3] تهمل عيناه: فاضت.

اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 3  صفحة : 361
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست