responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 3  صفحة : 345

فصل في تزويجها ع‌

قَدِ اشْتَهَرَ فِي الصِّحَاحِ بِالْأَسَانِيدِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ ابْنِ مَسْعُودٍ وَ جَابِرٍ الْأَنْصَارِيِّ وَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ وَ أُمِّ سَلَمَةَ بِأَلْفَاظٍ مُخْتَلِفَةٍ وَ مَعَانِي مُتَّفِقَةٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَ عُمَرَ خَطَبَا إِلَى النَّبِيِّ ص فَاطِمَةَ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى فَرَدَّهُمَا.

وَ رَوَى أَحْمَدُ فِي الْفَضَائِلِ عَنْ بُرَيْدَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَ عُمَرَ خَطَبَا إِلَى النَّبِيِّ ص فَاطِمَةَ فَقَالَ إِنَّهَا صَغِيرَةٌ.

وَ رَوَى ابْنُ بُطَّةَ فِي الْإِبَانَةِ أَنَّهُ خَطَبَهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَلَمْ يُجِبْهُ وَ فِي رِوَايَةِ غَيْرِهِ‌ أَنَّهُ قَالَ بِكَذَا مِنَ الْمَهْرِ فَغَضِبَ ص وَ مَدَّ يَدَهُ إِلَى حَصًى فَرَفَعَهَا فَسَبَّحَتْ فِي يَدِهِ وَ جَعَلَهَا فِي ذَيْلِهِ فَصَارَتْ دُرّاً وَ مَرْجَاناً يَعْرِضُ بِهِ جَوَابَ الْمَهْرِ وَ لَمَّا خَطَبَ عَلِيٌّ ع قَالَ سَمِعْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَقُولُ كُلُّ سَبَبٍ وَ نَسَبٍ مُنْقَطِعٌ إِلَّا سَبَبِي وَ نَسَبِي فَقَالَ النَّبِيُّ أَمَّا السَّبَبُ فَقَدْ سَبَّبَ اللَّهُ وَ أَمَّا النَّسَبُ فَقَدْ قَرَّبَ اللَّهُ وَ هَشَّ وَ بَشَ‌[1] فِي وَجْهِهِ وَ قَالَ أَ لَكَ شَيْ‌ءٌ أُزَوِّجُكَ مِنْهَا فَقَالَ لَا يَخْفَى عَلَيْكَ حَالِي إِنَّ لِي فَرَساً وَ بَغْلًا وَ سَيْفاً وَ دِرْعاً فَقَالَ بِعِ الدِّرْعَ.

وَ رُوِيَ‌ أَنَّهُ أَتَى سَلْمَانُ إِلَيْهِ وَ قَالَ أَجِبْ رَسُولَ اللَّهِ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ أَبْشِرْ يَا عَلِيُّ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ زَوَّجَكَ بِهَا فِي السَّمَاءِ قَبْلَ أَنْ أُزَوِّجَكَهَا فِي الْأَرْضِ وَ لَقَدْ أَتَانِي مَلَكٌ وَ قَالَ أَبْشِرْ يَا مُحَمَّدُ بِاجْتِمَاعِ الشَّمْلِ وَ طَهَارَةِ النَّسْلِ قُلْتُ وَ مَا اسْمُكَ قَالَ نَسْطَائِيلُ مِنْ مُوَكَّلِي قَوَائِمِ الْعَرْشِ سَأَلْتُ اللَّهَ هَذِهِ الْبِشَارَةَ وَ جَبْرَئِيلُ عَلَى أَثَرِي.

أَبُو بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ‌ أَنَّ عَلِيّاً خَطَبَ فَاطِمَةَ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ مَرْحَباً وَ أَهْلًا فَقِيلَ لِعَلِيٍّ يَكْفِيكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ إِحْدَاهُمَا أَعْطَاكَ الْأَهْلَ وَ أَعْطَاكَ الرَّحْبَ.

الأصفهاني‌

أمن بسيدة النساء قضى له‌

ربي فأصبح أسعد الأختان‌

من بعد خطاب أتوه فردهم‌

ردا يبين مضمر الأشجان‌

فأبان منعهما و قال صغيرة

تزويجها في سنها لم يأن‌

حتى إذا خطب الوصي أجابه‌

من غير تورية و لا استئذان‌


[1] هش: اي تبسم. و بش: اي اظهر البشاشة.

اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 3  صفحة : 345
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست