responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 3  صفحة : 220

إِلَّا التَّكْبِيرَ وَ التَّهْلِيلَ وَ التَّسْبِيحَ وَ التَّحْمِيدَ وَ الدُّعَاءَ وَ كَانَتْ تِلْكَ صَلَاتَهُمْ لَمْ يَأْمُرْهُمْ بِإِعَادَتِهَا وَ كَانَ ع لَا يَتْبَعُ مُوَلِّيهِمْ وَ لَا يُجِيزُ عَلَى جَرِيحِهِمْ وَ لَمْ يَسْبِ ذَرَارِيَّهُمْ وَ كَانَ لَا يَمْنَعُ مِنْ مُنَاكَحَتِهِمْ وَ مُوَارَثَتِهِمْ.

أَبُو عَلِيِّ الْجُبَّائِيُّ فِي كِتَابِ الْحَكَمَيْنِ‌ الَّذِي رَوَى أَنَّهُ ع سَبَى قَوْماً مِنَ الْخَوَارِجِ أَنَّهُمْ كَانُوا قَدِ ارْتَدُّوا وَ تَنَصَّرُوا وَ كَانَ عَلِيَّانُ الْمَجْنُونُ مُقِيماً بِالْكُوفَةِ وَ كَانَ قَدْ أَلِفَ دُكَّانَ طِحَانٍ فَإِذَا اجْتَمَعَ الصِّبْيَانُ عَلَيْهِ وَ آذَوْهُ يَقُولُ قَدْ حَمِيَ الْوَطِيسُ‌[1] وَ طَابَ اللِّقَاءُ وَ أَنَا عَلَى بَصِيرَةٍ مِنْ أَمْرِي ثُمَّ يَثِبُ وَ يُحَمْحِمُ وَ يُنْشِدُ

أَرِينِي سِلَاحِي لَا أَبَا لَكَ إِنَّنِي‌

أَرَى الْحَرْبَ لَا تَزْدَادُ إِلَّا تَمَادِياً

ثُمَّ يَتَنَاوَلُ قَصَبَتَهُ لِيَرْكَبَهَا فَإِذَا تَنَاوَلَهَا يَقُولُ‌

أَشُدُّ عَلَى الْكَتِيبَةِ لَا أُبَالِي‌

أَ حَتْفِي كَانَ فِيهَا أَوْ سِوَاهَا

قَالَ فَيْنَهِزُم الصِّبْيَانُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَإِذَا لَحِقَ بَعْضَهُمْ يَرْمِي الصَّبِيُّ بِنَفْسِهِ إِلَى الْأَرْضِ فَيَقِفُ عَلَيْهِ وَ يَقُولُ عَوْرَةُ مُسْلِمٍ وَ حِمَى مُؤْمِنٍ وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَتَلِفَتْ نَفْسُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَوْمَ صِفِّينَ ثُمَّ يَقُولُ لَأَسِيرَنَّ فِيكُمْ سِيرَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ لَا أَتْبَعَ مُوَلِّياً وَ لَا أُجِيزُ عَلَى جَرِيحٍ ثُمَّ يَعُودُ إِلَى مَكَانِهِ وَ يَقُولُ‌

أَنَا الرَّجُلُ الضَّرِبُ الَّذِي تَعْرِفُونَهُ‌

خِشَاشَ كِرَاشِ الْحَيَّةِ الْمُتَوَقِّدِ[2]

.

سَبَبُ بُغْضِهِ ع‌

قَالَ ابْنُ عُمَرَ لِعَلِيٍّ ع كَيْفَ تُحِبُّكَ قُرَيْشٌ وَ قَدْ قَتَلْتَ فِي يَوْمِ بَدْرٍ وَ أُحُدٍ مِنْ سَادَاتِهِمْ سَبْعِينَ سَيِّداً تَشْرَبُ أُنُوفُهُمُ الْمَاءَ قَبْلَ شِفَاهِهِمْ وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع‌

مَا تَرَكَتْ بَدْرٌ لَنَا مَذِيقاً[3]

وَ لَا لَنَا مِنْ خَلْفِنَا طَرِيقاً

.

وَ سُئِلَ زَيْنُ الْعَابِدِينَ ع وَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضاً لِمَ أَبْغَضَتْ قُرَيْشٌ عَلِيّاً قَالَ لِأَنَّهُ أَوْرَدَ أَوَّلَهُمُ النَّارَ وَ قَلَّدَ آخِرَهُمُ الْعَارَ.

مَعْرِفَةِ الرِّجَالِ عَنِ الْكَشِّيِ‌ أَنَّهُ كَانَتْ عَدَاوَةُ


[1] الوطيس: التنّور و حمى الوطيس: اي اشتدت الحرب.

[2] الضرب: الرجل الماضى. و الخشاش: حية الجبل. و الكراش: جبل على ما ذكره الفيروزآبادي.

[3] قوله مذيقا لعله اسم مكان او زمان من ذاق يذوق.

اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 3  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست