responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 94

حَتَّى وَقَفَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ نَادَتْ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ يَا مُحَمَّدُ عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ عَلِيّاً ابْنُ عَمِّكَ هُوَ أَخُوكَ فِي دِينِكَ فَأَسْلَمَ الْحَارِثُ.

تكلمة اللطائف إنه كان يبني مسجدا في المدينة فدعا شجرة من مكة فخدت الأرض حتى وقفت بين يديه و نطقت بالشهادة على نبوته صلوات الله و سلامه عليه بيت‌

و من دعا الدوحة إذ قال لها

ألا أقبلي فأقبلت لمن دعا

عبد الله بن رواحة

لو لم تكن فيك آيات مبينة

كانت بديهية تنبئك بالخبر[1]

فطن بن حارثة العليمي‌

رأيتك يا خير البرية كلها

نبت نضارا[2] في الأرومة من كعب‌

أغر كان البدر غرة وجهه‌

إذا ما بدا للناس في حلل العصب‌[3]

أقمت سبيل الحق بعد اعوجاجها

و رشت اليتامى في السغابة و الجدب‌[4]

فصل في كلام الحيوانات‌

أَبُو هُرَيْرَةَ وَ عَائِشَةُ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ ع وَ فِي يَدِهِ ضَبٌّ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ لَا أُسْلِمُ حَتَّى تُسْلِّمَ هَذِهِ الْحَيَّةُ فَقَالَ النَّبِيُّ ع مَنْ رَبُّكَ فَقَالَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ مُلْكُهُ وَ فِي الْأَرْضِ سُلْطَانُهُ وَ فِي الْبَحْرِ عَجَائِبُهُ وَ فِي الْبَرِّ بَدَائِعُهُ وَ فِي الْأَرْحَامِ عِلْمُهُ ثُمَّ قَالَ يَا ضَبُّ مَنْ أَنَا قَالَ أَنْتَ رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ زَيْنُ الْخَلْقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَجْمَعِينَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ آمَنَ بِكَ وَ أَسْعَدَ فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ‌


[1] و في نسخة: بالخير بالمثناة بدل الموحدة.

[2] النضار- من نضر الوجه او اللون: اي حسن و كان جميلا و نضارة الشجر: حسنها و بهائها.

[3] الحلل بالكسر- جمع الحلّة: المجلس و المجتمع.- و العصب بفتح العين خيار القوم. و بالضم جمع العقبة و هي الجماعة من الرجال.

[4] راش الصديق: اي اطعمه و كساه و اصلح حاله.- و السغابة مصدر سغب: اي جاع.- و الجدب: انقطاع المطر و يبس الأرض.

اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست