responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 78

حَاذِقٌ فَنَزَلَ‌ تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ‌ وَ كَانَ أَبُو جَهْلٍ يَطْلُبُ غِرَّتَهُ‌[1] فَوَجَدَهُ يَوْماً فِي سُجُودِهِ فَرَفَعَ صَخْرَةً عَظِيمَةً يَدْفَعُهَا عَلَيْهِ فَأَمْسَكَتْ مِنْ يَدِهِ وَ صَارَ عِبْرَةً لِلنَّاسِ فَتَضَرَّعَ إِلَى النَّبِيِّ ع فَدَعَا لَهُ بِفَرَجٍ فَزَالَتْ وَ تَكَمَّنَ نَضْرُ بْنُ الْحَرْثِ بْنِ كَلَدَةَ لِقَتْلِ النَّبِيِّ ع فَلَمَّا سَلَّ سَيْفَهُ رُئِيَ خَائِفاً مُسْتَجِيراً فَقِيلَ يَا نَضْرُ هَذَا خَيْرٌ لَكَ مِمَّا أَرَدْتَ يَوْمَ حُنَيْنٍ مِمَّا حَالَ اللَّهُ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ.

البييارى‌

يا قومنا للمصطفى سالموا

لا تنصبوا جهلا له حربكم‌

و اتلوا من القرآن ما قاله‌

يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ‌

غيره‌

يقر له بالفضل من لا يؤده‌[2]

و يقضي له بالحكم من لا يثجم‌

فصل في استجابة دعواته ع‌

سَارَ النَّبِيُّ ع إِلَى بَنِي شَجَاعَةَ فَجَعَلَ يَعْرِضُ عَلَيْهِمُ الْإِسْلَامَ فَأَبَوْا وَ خَرَجُوا عَلَيْهِ فِي خَمْسَةِ آلَافِ فَارِسٍ فَتَبِعُوا النَّبِيَّ ع فَلَمَّا لَحِقُوا بِهِ عَاجَلَهُمْ بِدَعَوَاتٍ فَهَبَّتْ عَلَيْهِمْ رِيحٌ فَأَهْلَكَتْهُمْ عَنْ آخِرِهِمْ وَ لَمَّا سَارَ إِلَى قِتَالِ المقعمع‌[3] بْنِ الْهَمَيْسَعِ البنهاني كَانَ فِي طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ جَبَلٌ عَظِيمٌ هَائِلٌ تَتْعَبُ فِيهِ الْمَطَايَا وَ تَقِفُ فِيهِ الْخَيْلُ فَلَمَّا وَصَلَ الْمُسْلِمُونَ شَكَوْا أَمْرَهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مَا يَلْقَوْنَ فِيهِ مِنَ التَّعَبِ وَ النَّصَبِ فَدَعَا النَّبِيُّ ع بِدَعَوَاتٍ فَسَاخَ الْجَبَلُ فِي الْأَرْضِ وَ تَقَطَّعَ قِطَعاً وَ رَمَى رَسُولُ اللَّهِ ص ابْنَ قَمِيَّةَ بِقُذَافَةٍ[4] فَأَصَابَ كَعْبَهُ حَتَّى بَدَرَ السَّيْفَ عَنْ يَدِهِ فِي يَوْمِ أُحُدٍ وَ قَالَ خُذْهَا مِنِّي وَ أَنَا ابْنُ قَمِيَّةَ فَقَالَ النَّبِيُّ ع أَذَلَّكَ اللَّهُ وَ أَقْمَأَكَ‌[5] فَأَتَى ابْنَ قَمِيَّةَ تِيسٌ‌[6] وَ هُوَ نَائِمٌ‌


[1] الوغر: الحقد و العداوة. و الغرة: العدة.

[2] أي من لا يثقل عليه.- و الثجم: سرعة الصرف عن الشي‌ء و بالتحريك: سرعة الانصراف.

[3] في بعض النسخ: المقفع و في آخر مقمع بالميم بدل الفاء.

[4] القذاف- بتشديد الذال المعجمة: المنجنيق و كل ما يرمى به الشي‌ء الى البعد.

[5] اقمأ الرجل: اذله. و قمأ بمعنى ذل و صغر.

[6] التيس: الذكر من المعز و الظباء و الوعول.

اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست