responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 57

و نهى أبو جهل رسول الله ص عن الصلاة و قال إن رأيت محمدا يصلي لأطأن عنقه فنزل‌ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَ لا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً[1]

ابْنُ عَبَّاسٍ‌ فِي قَوْلِهِ‌ وَ إِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا قَالَ وَفْدُ ثَقِيفٍ نُبَايِعُكَ عَلَى ثَلَاثٍ لَا نَنْحَنِي وَ لَا نَكْسِرُ إِلَهاً بِأَيْدِينَا وَ تُمَتِّعُنَا بِاللَّاتِ سَنَةً فَقَالَ ع لَا خَيْرَ فِي دِينٍ لَيْسَ فِيهِ رُكُوعٌ وَ سُجُودٌ فَأَمَّا كَسْرُ أَصْنَامِكُمْ بِأَيْدِيكُمْ فَذَاكَ لَكُمْ وَ أَمَّا الطَّاغِيَةُ اللَّاتُ فَإِنِّي غَيْرُ مُمَتِّعُكُمْ بِهَا قَالُوا أَجِّلْنَا سَنَةً حَتَّى نَقْبِضَ مَا يُهْدَى لِآلِهَتِنَا فَإِذَا قَبَضْنَاهَا كَسَرْنَاهَا وَ أَسْلَمْنَا فَهَمَّ بِتَأْجِيلِهِمْ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ.

قَالَ قَتَادَةُ فَلَمَّا سَمِعَ قَوْلَهُ‌ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنا نَصِيراً قَالَ اللَّهُمَّ لَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَ كَانَ النَّبِيُّ ع يَطُوفُ فَشَتَمَهُ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ وَ أَلْقَى عِمَامَتَهُ فِي عُنُقِهِ وَ جَرَّهُ مِنَ الْمَسْجِدِ فَأَخَذُوهُ مِنْ يَدِهِ وَ كَانَ ع يَوْماً جَالِساً عَلَى الصَّفَا فَشَتَمَهُ أَبُو جَهْلٍ ثُمَّ شَجَّ رَأْسَهُ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.

شعر

لقد عجبت لأقوام ذوي سفه‌

من القبيلين من سهم و مخزوم‌

القائلين لما جاء النبي به‌

هذا حديث أتانا غير ملزوم‌

فقد أتاهم بحق غير ذي عوج‌

و منزل من كتاب الله معلوم‌

من العزيز الذي لا شي‌ء يعدله‌

فيه مصاديق من حق و تعظيم‌

فإن يكونوا له ضدا يكن لكم‌

ضدا بغلباء[2] مثل الليل علكوم‌[3]

فآمنوا بنبي لا أبا لكم‌

ذي خاتم صاغه الرحمن مختوم‌

فصل في استظهاره ع بأبي طالب‌

تَارِيخُ الطَّبَرِيِّ وَ الْبَلاذِرِيِّ- إِنَّهُ لَمَّا نَزَلَ‌ فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ صَدَعَ النَّبِيُّ ع وَ نَادَى قَوْمَهُ‌


[1] الدهر: 24.

[2] الغلباء- من القبيلة: العزيزة المنيعة( ق).

[3] نقل عن الجزريّ انه قال: العلكوم: القوية الصلبة يصف الناقة( انتهى) و في القاموس: العلكوم بالضم: الشديدة من الإبل و غيرها.

اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست