responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 48

قال خزيمة بن حكيم النهدي‌

و يعلو أمره حتى تراه‌

يشير إليه أعظم ما مشير

و هذا عمه سيذب عنه‌

و ينصره بمشحوذ[1] تبور

و تخرجه قريش بعد هذا

إذا ما العم صار إلى القبور

و ينصره بيثرب كل قوم‌

بنو أوس و خزرج الأثير

سيقتل من قريش كل قوم‌

و كبشهم سينحر كالجزور

وَ هُوَ الَّذِي قَالَ لَهُ النَّبِيُّ ص مَرْحَباً بِالْمُهَاجِرِ الْأَوَّلِ.

فصل فيما لاقى من الكفار في رسالته‌

الفائق إنه لما اعترض أبو لهب على رسول الله ص عند إظهار الدعوة قال له أبو طالب يا أعور ما أنت و هذا قال الأخفش الأعور الذي خيب و قيل يا ردي و منه الكلمة العوراء و قال أبن الأعرابي الذي ليس له أخ من أبيه و أمه.

ابْنُ عَبَّاسٍ‌ إِنَّ الْوَلِيدَ بْنَ الْمُغِيرَةِ أَتَى قُرَيْشاً فَقَالَ إِنَّ النَّاسَ يَجْتَمِعُونَ غَداً بِالْمَوْسِمِ وَ قَدْ فَشَا أَمْرُ هَذَا الرَّجُلِ فِي النَّاسِ وَ هُمْ يَسْأَلُونَكُمْ عَنْهُ فَمَا تَقُولُونَ فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ أَقُولُ إِنَّهُ مَجْنُونٌ وَ قَالَ أَبُو لَهَبٍ أَقُولُ إِنَّهُ شَاعِرٌ وَ قَالَ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ أَقُولُ إِنَّهُ كَاهِنٌ فَقَالَ الْوَلِيدُ بَلْ أَقُولُ هُوَ سَاحِرٌ يُفَرِّقُ الرَّجُلَ وَ الْمَرْأَةَ وَ بَيْنَ الرَّجُلِ وَ أَخِيهِ وَ أَبِيهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى‌ ن وَ الْقَلَمِ‌ الْآيَةَ وَ قَوْلُهُ‌ وَ ما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ الْآيَةَ.

و كان النبي ص يقرأ القرآن فقال أبو سفيان و الوليد و عتبة و شيبة للنضر بن الحرث ما يقول محمد فقال أساطير الأولين مثل ما كنت أحدثكم عن القرون الماضية فنزل‌ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَ جَعَلْنا عَلى‌ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً الآية[2].

الكلبي قال النضر بن الحرث و عبد الله بن أمية يا محمد لن نؤمن بك حتى تأتينا بكتاب من عند الله و معه أربعة أملاك يشهدون عليه أنه من عند الله و إنك رسوله فنزل‌


[1] من شحذ السكين: اي احدها.- و تبور: اي تهلك.

[2] الأنعام: 25.

اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست