responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 300

فصل في النكت و الإشارات‌

إن الله تعالى قد أشار إلى عددهم و أسمائهم بأشياء كما قال‌ سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُ‌ من ذلك ما صرح بذكرهم في الكتب و منها ما أظهر عددهم في المخلوقات و من أحب شيئا أكثر ذكره قوله‌ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ‌ و قوله‌ سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا .. وَ لا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحْوِيلًا

وَ قَالَ أَنَسٌ قَالَ النَّبِيُّ ص‌ فِي قَوْلِهِ‌ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ‌ وَ هِيَ الَّتِي لَا يَجُوزُ أَنْ تُغَيَّرَ وَ لَا تُبَدِّلَ.

النَّبِيُّ ع‌ كَائِنٌ فِي أُمَّتِي مَا كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ وَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ[1].

كان فيهم اثنا عشر نقيبا قوله‌ وَ بَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً

سَلْمَانُ وَ أَبُو أَيُّوبَ وَ ابْنُ مَسْعُودٍ وَ وَاثِلَةُ وَ حُذَيْفَةُ بْنُ أُسَيْدٍ وَ أَبُو قَتَادَةَ وَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَ أَنَسٌ‌ أَنَّهُ سُئِلَ النَّبِيُّ ع كَمِ الْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِكَ قَالَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.

وَ فِي حَدِيثِ الْأَعْمَشِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ: فَأَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ يَكُونُ بَعْدَكَ نَبِيٌّ فَقَالَ لَا أَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لَكِنْ يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ قَوَّامُونَ بِالْقِسْطِ بِعَدَدِ نُقْبَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ الْخَبَرَ.

وَ فِي حَدِيثِ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي اثْنَا عَشَرَ نَقِيباً مُحَدَّثُونَ مُفَهَّمُونَ مِنْهُمْ الْقَائِمُ بِالْحَقِّ يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً.

وَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى‌ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ‌ و قد أخبرنا بأنهم كانوا اثني عشر قوله‌ وَ بَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً فيجب أن يكون عدد خلفائنا كذلك لأنه تعالى شبههم بهم بكاف التشبيه و لا شبهه أن النقباء هم الخلفاء.

مُجَالِدٌ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ النَّبِيُّ ع‌ الْخُلَفَاءُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ كَعِدَّةِ نُقَبَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.

وَ فِيهِمْ اثْنَا عَشَرَ حَوَارِيّاً قَوْلُهُ‌ إِذْ قالَ الْحَوارِيُّونَ يا عِيسَى‌

هِشَامُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الْأَنَسِ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ ع مَنْ حَوَارِيُّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ الْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ مِنْ صُلْبِ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ هُمْ حَوَارِيِّي وَ أَنْصَارُ دِينِي عَلَيْهِمْ مِنَ‌


[1] القذة: ريش السهم.

اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 300
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست