اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب الجزء : 1 صفحة : 300
فصل في النكت و الإشارات
إن الله تعالى قد أشار
إلى عددهم و أسمائهم بأشياء كما قال سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَ فِي
أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُ من ذلك ما صرح بذكرهم
في الكتب و منها ما أظهر عددهم في المخلوقات و من أحب شيئا أكثر ذكره قوله فَبِهُداهُمُ
اقْتَدِهْ و قوله سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا .. وَ لا تَجِدُ
لِسُنَّتِنا تَحْوِيلًا
وَ قَالَ اللَّهُ
تَعَالَى وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ
لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ
قَبْلِهِمْ و قد أخبرنا بأنهم كانوا اثني عشر قوله وَ بَعَثْنا مِنْهُمُ
اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً فيجب أن يكون عدد خلفائنا كذلك لأنه تعالى شبههم بهم بكاف
التشبيه و لا شبهه أن النقباء هم الخلفاء.