فالضال في البرية يهتدي
بها و الضال في الدين يهتدي بهم.
و جاء في تفسير قوله
تعالى أَ يَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ الآية[1] أن صاحب
البستان رسول الله و البستان شريعته و الأشجار الأئمة و الأنهار علوم العلماء و
الكبر وصول الرسول ع إلى الله تعالى و الذرية أولاده و النار الفتن و الأيتام
الأمة.
و في اللغة الراسخ هو
اللازم الذي لا يزول عن حاله و لن يكون كذلك إلا من طبعه الله على العلم في ابتداء
نشوه كعيسى في وقت ولادته قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ
الْكِتابَ الآية ف أما من يبقى السنين الكثيرة لا يعلم ثم يطلب العلم فيناله من جهة
غيره على قدر ما تجوز أن يناله منه فليس ذلك من الراسخين يقال رسخت عروق الشجر في
الأرض و لا يرسخ إلا صغيرا