و ناظر عبد الله بن إباض
هشام بن الحكم قبل الرشيد فقال هشام إنه لا مسألة للخوارج علينا فقال الإباضي كيف
ذاك قال لأنكم قوم قد اجتمعتم معنا على ولاية رجل و تعديله و الإقامة بإمامته و
فضله ثم فارقتمونا في عداوته و البراءة منه فنحن على إجماعنا و شهادتكم لنا و
خلافكم لنا غير قادح في مذهبنا و دعواكم غير مقبولة علينا إذ الاختلاف لا يقابل
بالاتفاق و شهادة الخصم لخصمه مقبولة و شهادته عليه مردودة غير مقبولة فقال يحيى
بن خالد قد قربت قطعه و لكن جازه شيئا فقال هشام ربما انتهى الكلام إلى حد يغمض و
يدق على الأفهام و الإنصاف