قوله وَ
أُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَ ما تَدَّخِرُونَ و محمد كان ينبئ بأشياء
كثيرة منها قصة خاطب بن أبي بلتعة و إنفاذ كتابه إلى مكة و منها قصة عباس و سبب
إسلامه ابن جريح في قوله وَ يُعَلِّمُهُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ إن الله تعالى
أعطى عيسى تسعة أشياء من الحظ و لسائر الناس جزءا و
اختير من أسمائه اثنا
عشر اسما اسمان عبارة المزمل و المدثر و اسمان إشارة المذكر و المنذر و اسمان
بشارة البشير و النذير و اسمان كرامة النبي و الرسول و اسمان كناية طه و يس و
اسمان علامة محمد و أحمد.
و اختير أيضا أربع الأول
الشمس لأن من أيام عيسى إلى أيامه كان العالم ظلمانيا من الكفر فبلغ شريعته شرقا و
غربا أشرق من الشمس و الثاني النجم و هو هداية على البلاد و النبي هداية إلى
الرشاد و الثالث السراج فالبيت الظلماني يضيء بنوره فكذلك محبته تنور القلب و
توقد من سراج ألف سراج و لا تنتقص و كذلك استنار العالم من نوره و لم تنقص منه و
الضال في الظلمة يهدي به و يأمن من أهل الدار و الرابع طه قيل الطاء طوله و الهاء
هدايته.
اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب الجزء : 1 صفحة : 226