responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 186

وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع يَقُولُ‌

لَا يَسْتَوِي مَنْ يَعْمَلُ الْمَسَاجِدَا

يَدْأَبُ فِيهَا قَائِماً وَ قَاعِداً

وَ مَنْ يُرَى عَنِ الْغِيَارِ حَائِداً[1]

ثُمَّ انْتَقَلَ مِنْ بَيْتِ أَبِي أَيُّوبَ إِلَى مَسَاكِنِهِ الَّتِي بُنِيَتْ لَهُ وَ قِيلَ كَانَ مُدَّةُ مُقَامِهِ بِالْمَدِينَةِ إِلَى أَنْ بَنَى الْمَسْجِدَ وَ بُيُوتَهُ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ إِلَى صَفَرٍ مِنَ السَّنَةِ الْقَابِلَةِ.

فَصْلٌ فِي غَزَوَاتِهِ ع‌

لَمَّا كَانَ بَعْدَ سَبْعَةِ أَشْهُرٍ مِنَ الْهِجْرَةِ نَزَلَ جَبْرَئِيلُ بِقَوْلِهِ‌ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ‌ الْآيَةَ[2] وَ قَلَّدَ فِي عُنُقِهِ سَيْفاً وَ فِي رِوَايَةٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ غِمْدٌ فَقَالَ لَهُ حَارِبْ بِهَذَا قَوْمَكَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَهْلُ السِّيَرِ إِنَّ جَمِيعَ مَا غَزَا النَّبِيُّ ع بِنَفْسِهِ سِتٌّ وَ عِشْرُونَ غَزْوَةً عَلَى هَذَا النَّسَقِ الْبُوَاطُ الْعُشَيْرَةُ[3] بَدْرٌ الْأُولَى بَدْرٌ الْكُبْرَى السَّوِيقُ ذِي أَمَرَّةَ أُحُدٌ نَجْرَانُ بَنُو سُلَيْمٍ الْأَسَدُ بَنُو النَّضِيرِ ذَاتُ الرِّقَاعِ بَدْرٌ الْآخِرَةُ دُومَةُ الْجَنْدَلِ وَ الْخَنْدَقُ بَنُو قُرَيْظَةَ بَنُو اللِّحْيَانِ بَنُو قِرْدٍ بَنُو الْمُصْطَلَقِ الْحُدَيْبِيَةُ خَيْبَرُ الْفَتْحُ حُنَيْنٌ الطَّائِفُ تَبُوكَ وَ يَلْحَقُ بِهَا بَنُو قَيْنُقَاعَ قَاتَلَ فِي تِسْعٍ وَ هِيَ بَدْرٌ الْكُبْرَى وَ أُحُدٌ وَ الْخَنْدَقُ وَ بَنِي قُرَيْظَةَ وَ بَنِي الْمُصْطَلَقِ وَ بَنِي لِحَيَانَ وَ خَيْبَرُ وَ الْفَتْحُ وَ حُنَيْنٌ وَ الطَّائِفُ.

وَ أَمَّا سَرَايَاهُ فَسِتٌّ وَ ثَلَاثُونَ أَوَّلُهَا سَرِيَّةُ حَمْزَةَ لَقِيَ أَبَا جَهْلٍ بِسِيفِ الْبَحْرِ فِي ثَلَاثِينَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ بَعَثَ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ فِي طَلَبِ عِيرٍ ثُمَّ عُبَيْدَةَ بْنَ الْحَارِثِ بَعْدَ سَبْعَةِ أَشْهُرٍ فِي سِتِّينَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ نَحْوَ الْجُحْفَةِ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ فَتَرَامَوْا بِالْأَحْيَاءِ[4] ابْنُ إِسْحَاقَ وَ غَزَا فِي رَبِيعٍ الْآخَرِ إِلَى قُرَيْشٍ وَ بَنِي ضَمْرَةَ وَ كُرْزِ بْنِ جَابِرٍ الْفِهْرِيِّ حَتَّى بَلَغَ بُوَاطَ السَّنَّةَ الثَّانِيَةَ فِي صَفَرٍ غَزَا وَ دَانَ حَتَّى بَلَغَ الْأَبْوَاءَ وَ فِي رَبِيعٍ الْآخَرِ غَزْوَةُ الْعُشَيْرَةِ مِنْ بَطْنِ يَنْبُعَ وَ وَادَعَ فِيهَا بَنِي مُدْلِجٍ وَ ضَمْرَةَ وَ أَغَارَ كُرْزُ بْنُ جَابِرٍ


[1] الغيار بالياء بمعنى الغيرة و الحائد: اي المعرض و المائل عن الشي‌ء و في بعض النسخ الغبار بالباء الموحدة و كلاهما يناسب المقام.

[2] الحجّ: 40.

[3] بواط- كغراب جبال جهينة بعدها من المدينة اثنى عشر فرسخا.

[4] الاحياء: ماء غزاه عبيدة بن الحارث سيره النبيّ صلّى اللّه عليه و آله.

اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست