رُكُوعٌ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ فَاسْتَدَارُوا-.
الْبُخَارِيُّ وَ الْوَاحِدِيُ أَنَّ النَّبِيَّ ص صَلَّى عِنْدَ قُدُومِهِ الْمَدِينَةَ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْراً نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ-.
الْبُخَارِيُ حَجَّ النَّبِيُّ ع قَبْلَ النُّبُوَّةِ وَ بَعْدَهَا لَا نَعْرِفُ عَدَدَهَا وَ لَمْ يَحُجَّ بَعْدَ الْهِجْرَةِ إِلَّا حِجَّةَ الْوَدَاعِ وَ عَنْ جَابِرٍ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ حَجَّ ثَلَاثَةَ حِجَجٍ حِجَّتَيْنِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ وَ حِجَّةَ الْوَدَاعِ-.
الْعَلَاءُ بْنُ رَزِينٍ وَ عَمْرُو بْنُ يَزِيدَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: حَجَّ رَسُولُ اللَّهِ عِشْرِينَ حِجَّةً.
الطَّبَرِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ اعْتَمَرَ النَّبِيُّ ص أَرْبَعَ عُمَرٍ الْحُدَيْبِيَةَ وَ الْقَضَاءَ وَ الْجِعْرَانَةَ وَ الَّتِي مَعَ حِجَّتِهِ-.
مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمَّارٍ عَنِ الصَّادِقِ ع اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص ثَلَاثَ عُمَرٍ مُتَفَرِّقَاتٍ ثُمَّ ذَكَرَ الْحُدَيْبِيَةَ وَ الْقَضَاءَ وَ الْجِعْرَانَةَ.
وَ أَقَامَ بِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ ثُمَّ حَجَّ حِجَّةَ الْوَدَاعِ وَ نَصَبَ عَلِيّاً إِمَاماً يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ فَلَمَّا دَخَلَ الْمَدِينَةَ بَعَثَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ وَ أَمَرَهُ أَنْ يَقْصِدَ حَيْثُ قُتِلَ أَبُوهُ وَ جَعَلَ فِي جَيْشِهِ وَ تَحْتَ رَايَتِهِ أَبَا بَكْرٍ وَ عُمَرَ وَ أَبَا عُبَيْدَةَ وَ عَسْكَرَ أُسَامَةَ بِالْجُرْفِ فَاشْتَكَى شَكْوَاهُ الَّتِي تُوُفِّيَ فِيهَا فَكَانَ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ نَفِّذُوا جَيْشَ أُسَامَةَ وَ يُكَرِّرُ ذَلِكَ فَلَمَّا دَخَلَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ أَقَامَ بِالْمَدِينَةِ الْمُحَرَّمَ وَ مَرِضَ أَيَّاماً وَ تُوُفِّيَ فِي الثَّانِي مِنْ صَفَرٍ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وَ يُقَالُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِثِنْتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً مَضَتْ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ كَانَ بَيْنَ قُدُومِهِ الْمَدِينَةَ وَ وَفَاتِهِ عَشْرُ سِنِينَ وَ قُبِضَ قَبْلَ أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ وَ هُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَ سِتِّينَ سَنَةً فَغَسَلَهُ عَلِيٌّ ع بِثَوْبَيْهِ بِوَصِيَّةٍ مِنْهُ وَ فِي رِوَايَةٍ وَ يُؤَدَّى[1] بِذَلِكَ وَ بَقِيَ غَيْرَ مَدْفُونٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ يُصَلِّي عَلَيْهِ النَّاسُ وَ حَفَرَ لَهُ لَحْداً أَبُو طَلْحَةَ زَيْدُ بْنُ سَهْلٍ الْأَنْصَارِيُّ وَ دَفَنَهُ عَلِيٌّ ع وَ عَاوَنَهُ الْعَبَّاسُ وَ الْفَضْلُ وَ أُسَامَةُ فَنَادَتِ الْأَنْصَارُ يَا عَلِيُّ نُذَكِّرُكَ اللَّهَ وَ حَقَّنَا الْيَوْمَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ أَنْ يَذْهَبَ أَدْخِلْ مِنَّا رَجُلًا فِيهِ فَقَالَ لِيَدْخُلْ أَوْسُ بْنُ خَوَلِيٍّ فَلَمَّا دَلَّاهُ فِي حُفْرَتِهِ قَالَ لَهُ اخْرُجْ وَ رَبِّعْ قَبْرَهُ.
فصل في معراجه ع
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْأَعْلَى الْوَفِيِّ الْأَوْفَى الْوَلِيِّ الْأُولَى رَبِّ الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى خَالِقِ السَّمَاوَاتِ الْعُلَى وَ مُبْدِعِ الْأَرَضِينَ السُّفْلَى لَهُ الْآخِرَةُ وَ الْأُولَى الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى وَ الَّذِي قَدَّرَ فَهَدى وَ الَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى بَعَثَ مُحَمَّداً ص ذي [ذَا] النِّعْمَةِ الْعُظْمَى وَ الْمَحَبَّةِ الْكُبْرَى الْهَادِيَ إِلَى الطَّرِيقَةِ الْمُثْلَى الدَّاعِيَ إِلَى الْخَلِيقَةِ
[1] الظاهر ان معناه ان عليا( ع) اعطى الثوبين لا بوصية منه( ص).