responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 139

حُجْزَةً[1] مِنْ خَيْلِ أَبِيهَا وَ خَرَجَتْ مِنَ الْعَسْكَرِ تَسِيرُ عَلَى وَجْهِهَا إِلَى شِهَابِ بْنِ مَازِنٍ الْمُلَقَّبِ بِالْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ وَ كَانَ قَدْ خَطَبَهَا مِنْ أَبِيهَا ثُمَّ إِنَّهُ أَنْفَذَ النَّبِيُ ع سَلْمَانَ وَ صُهَيْباً إِلَيْهِ لِإِبْطَائِهِ فَرَأَوْهُ مُلْقًى عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مَيِّتاً وَ الدَّمُ يَجْرِي مِنْ تَحْتِهِ فَأَتَيَا النَّبِيَّ ع وَ أَخْبَرَاهُ بِذَلِكَ فَقَالَ النَّبِيُّ كُفُّوا عَنِ الْبُكَاءِ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَ دَعَا بِدَعَوَاتٍ ثُمَّ أَخَذَ كَفّاً مِنَ الْمَاءِ فَرَشَّهُ عَلَى بِلَالٍ فَوَثَبَ قَائِماً وَ جَعَلَ يُقَبِّلُ قَدَمَ النَّبِيِّ ع فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ مَنْ هَذَا الَّذِي فَعَلَ بِكَ هَذِهِ الْفِعَالَ يَا بِلَالُ فَقَالَ جُمَانَةُ بِنْتُ الزَّحَّافِ وَ إِنِّي لَهَا عَاشِقٌ فَقَالَ أَبْشِرْ يَا بِلَالُ فَسَوْفَ أُنْفِذُ إِلَيْهَا وَ آتِي بِهَا فَقَالَ النَّبِيُّ ع يَا أَبَا الْحَسَنِ هَذَا أَخِي جَبْرَئِيلُ يُخْبِرُنِي عَنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ إِنَّ جُمَانَةَ لَمَا قَتَلَتْ بِلَالًا مَضَتْ إِلَى رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ شِهَابٍ بْنِ مَازِنٍ وَ كَانَ قَدْ خَطَبَهَا مِنْ أَبِيهَا وَ لَمْ يُنْعِمْ لَهُ بِزَوَاجِهَا وَ قَدْ شَكَتْ حَالَهَا إِلَيْهِ وَ قَدْ سَارَ بِجُمُوعِهِ يَرُومُ حَرْبَنَا فَقُمْ وَ اقْصُدْهُ بِالْمُسْلِمِينَ فَاللَّهُ تَعَالَى يَنْصُرُكَ عَلَيْهِ وَ هَا أَنَا رَاجِعٌ إِلَى الْمَدِينَةِ قَالَ فَعِنْدَ ذَلِكَ سَارَ الْإِمَامُ بِالْمُسْلِمِينَ وَ جَعَلَ يَجِدُّ فِي السَّيْرِ حَتَّى وَصَلَ إِلَى شِهَابٍ وَ جَاهَدَهُ وَ نُصِرَ الْمُسْلِمُونَ فَأَسْلَمَ شِهَابٌ وَ أَسْلَمَتْ جُمَانَةُ وَ الْعَسْكَرُ وَ أَتَى بِهِمُ الْإِمَامُ إِلَى الْمَدِينَةِ وَ جَدَّدُوا الْإِسْلَامَ عَلَى يَدَيِ النَّبِيِّ ع فَقَالَ النَّبِيُّ ع يَا بِلَالُ مَا تَقُولُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ كُنْتُ مُحِبّاً لَهَا فَالْآنَ شِهَابٌ أَحَقُّ بِهَا مِنِّي فَعِنْدَ ذَلِكَ وَهَبَ شِهَابٌ لِبِلَالٍ جَارِيَتَيْنِ وَ فَرَسَيْنِ وَ نَاقَتَيْنِ.

وَ فِي مُسْلِمٍ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ أُمَّ مَالِكٍ كَانَتْ تَهْدِي إِلَى النَّبِيِّ ع فِي عُكَّةٍ لَهَا سَمْناً فَيَأْتِيهَا بَ‌نُوهَا فَيَسْأَلُونَ الْأَدَمَ وَ لَيْسَ عِنْدَهُمْ شَيْ‌ءٌ فَتَعْمِدُ إِلَى الَّذِي كَانَتْ تَهْدِي فِيهِ لِلنَّبِيِّ ع فَتَجِدُ فِيهَا سَمْناً فَمَا زَالَ تُقِيمُ لَهَا أَدَمَ بَيْتِهَا حَتَّى عَصَرَتْهُ فَأَتَتِ النَّبِيَّ ع فَقَالَ عَصَرْتِهَا قَالَتْ نَعَمْ قَالَ لَوْ تَرَكْتِهَا مَا زَالَ مُقِيماً.

فصل فيما ظهر من معجزاته بعد وفاته‌

فِي حَدِيثِ خُزَيْمِ بْنِ أَوْسٍ سَمِعْتُ النَّبِيَّ ع يَقُولُ‌ هَذِهِ الْحِيرَةُ الْبَيْضَاءُ قَدْ رُفِعَتْ لِي وَ هَذِهِ الشَّيْمَاءُ بِنْتُ نُفَيْلَةِ الْأَزْدِيَّةِ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ مُعْتَجِرَةً بِخِمَارٍ أَسْوَدَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ نَحْنُ دَخَلْنَا الْحِيرَةَ فَوَجَدْنَا كَمَا تَصِفُ فَهِيَ لِي قَالَ نَعَمْ هِيَ لَكَ قَالَ فَلَمَّا فَتَحُوا الْحِيرَةَ تَعَلَّقَ بِهَا وَ شَهِدَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسَيْلِمَةَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ الْأَنْصَارِيَّانِ بِقَوْلِ النَّبِيِّ ع فَسَلَّمَهَا إِلَيْهِ خَالِدٌ فَبَاعَهَا مِنْ أَخِيهَا بِأَلْفِ دِينَارٍ.


[1] الحجزة بضم الحاء المهملة من الفرس: مركب مؤخر الصفاق على حقويه( ق).

اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست