responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 128

بَابِ الْحِجْرِ يَعْنِي الْغَارَ فَقَالَ هَذِهِ قَدَمُ مُحَمَّدٍ وَ اللَّهِ أُخْتُ الْقَدَمِ الَّتِي فِي الْمَقَامِ وَ قَالَ هَذِهِ قَدَمُ أَبِي قُحَافَةَ أَوْ ابْنِهِ وَ قَالَ مَا جَاوَزُوا هَذَا الْمَكَانَ إِمَّا أَنْ يَكُونُوا صَعِدُوا فِي السَّمَاءِ أَوْ دَخَلُوا فِي الْأَرْضِ وَ جَاءَ فَارِسٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فِي صُورَةِ الْإِنْسِ فَوَقَفَ عَلَى بَابِ الْغَارِ وَ هُوَ يَقُولُ لَهُمْ اطْلُبُوهُ فِي هَذِهِ الشِّعَابِ فَلَيْسَ هَاهُنَا وَ تَبِعَهُ الْقَوْمُ فَعَمَّى اللَّهُ أَثَرَهُ وَ هُوَ نُصْبُ أَعْيُنِهِمْ وَ صَدَّهُمْ عَنْهُ وَ هُمْ دُهَاةُ الْعَرَبِ وَ كَانَ الْغَارُ ضَيِّقَ الرَّأْسِ فَلَمَّا وَصَلَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ ص اتَّسَعَ بَابُهُ فَدَخَلَ بِالنَّاقَةِ فَعَادَ الْبَابُ وَ ضَاقَ مَا كَانَ فِي الْأَوَّلِ.

الْوَاقِدِيُ‌ لَمَّا خَرَجَ النَّبِيُّ ع إِلَى الْغَارِ فَبَلَغَ الْجَبَلَ وَجَدَهُ مُصْمَتاً[1] فَانْفَرَجَ حَتَّى دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْغَارَ.

زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ وَ أَنَسٌ وَ الْمُغِيرَةُ- أَمَرَ اللَّهُ شَجَرَةً صَغِيرَةً فَنَبَتَتْ فِي وَجْهِ الْغَارِ وَ أَمَرَ الْعَنْكَبُوتَ فَنَسَجَتْ فِي وَجْهِهِ وَ أَمَرَ حَمَامَتَيْنِ وَحْشِيَّتَيْنِ فَوَقَفَتَا بِفَمِ الْغَارِ وَ رُوِيَ أَنَّهُ أَنْبَتَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى بَابِ الْغَارِ ثُمَامَةً وَ هِيَ شَجَرَةٌ صَغِيرَةٌ.

الزُّهْرِيُ‌ وَ لَمَّا قَرُبُوا مِنَ الْغَارِ بِقَدْرِ أَرْبَعِينَ ذِرَاعاً تَعَّجَلُ بَعْضُهُمْ لِيَنْظُرَ مِنْ فِيهِ فَرَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالُوا لَهُ مَا لَكَ لَا تَنْظُرُ فِي الْغَارِ قَالَ رَأَيْتُ حَمَامَتَيْنِ بِفَمِ الْغَارِ فَعَلِمْتُ أَنْ لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ وَ سَمِعَ النَّبِيُّ ع مَا قَالَ فَدَعَا لَهُنَّ وَ فَرَضَ جَزَاهُنَّ فَاتَّخْذَن فِي الْحَرَمِ وَ رَأَى أَبُو بَكْرٍ وَاحِداً يَبُولُ قِبَلَهُمْ فَقَالَ قَدْ أَبْصَرُونَا فَقَالَ النَّبِيُّ ع لَوْ أَبْصَرُونَا لَمَا اسِتْقَبْلَوُنَا بِعَوْرَاتِهِمْ.

الحميري‌

حتى إذا قصدوا لباب مغارة

ألقوا عليه نسج غزل العنكب‌

صنع الإله فقال فريقهم‌

ما في المغار لطالب من مطلب‌

ميلوا فصدهم المليك و من يرد

عنه الدفاع مليكه لم يعطب‌

و له‌

فصدهم عن غاره عنكب له‌

على بابه سدى و وشي‌[2] فجودا

فقال زعيم القوم ما فيه مطلب‌

و لم يظفر الرحمن منهم به يدا


[1] المصمت: المغلق المبهم الذي لا فرجة فيه يقال« حائط مصمت» أي لا فرجة فيه.

[2] السدى من الثوب: خيوط و هو خلاف اللحمة.- و وشى الثوب. اى نقشه و حسنه.

اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست