اسم الکتاب : مسكّن الفؤاد عند فقه الاحبة والاولاد - ط بصيرتي المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 60
له ابن فلما نزل في قبره قال رجل إن كان لسيد الجيش فاحتسبه
فقال و ما يمنعني و قد كان بالأمس زينة الحياة الدنيا و هو اليوم من الباقيات
الصالحات و قال أبو علي الرازي- صحبت الفضيل بن عياض ثلاثين سنة ما رأيته ضاحكا و
لا متبسما قط إلا يوم مات ابنه علي فقلت ذلك فقال إن الله سبحانه و تعالى أحب أمرا
فأحببت ما أحب الله عز و جل و أصيب عمر بن كعب الهندي بتستر فكتموا أباه الخبر ثم
بلغه فلم يجزع و قال الحمد لله الذي جعل من صلبي ما أصيب شهيدا ثم استشهد له ابن
آخر بجرجان فلما بلغه الخبر فقال الحمد لله الذي توفى مني شهيدا آخر و روى البيهقي
أن عبد الله بن مطرف مات فخرج أبوه مطرف على قومه في ثياب حسنة و قد ادهن فغضبوا و
قالوا يموت عبد الله و تخرج في ثياب حسنة مدهنا قال أ فأستكين لها و قد ودعني ربي
تبارك و تعالى عليها ثلاث خصال هي أحب إلي من الدنيا و ما فيها قال الله تعالى الَّذِينَ
إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ
أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولئِكَ هُمُ
الْمُهْتَدُونَ و دعا رجل من قريش إخوانا له فجمعهم على طعام-
اسم الکتاب : مسكّن الفؤاد عند فقه الاحبة والاولاد - ط بصيرتي المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 60