في محبة الرسول ص إياه و تحريضه على محبته و موالاته و نهيه عن بغضه
نَقَلْتُ مِنْ مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ مِنَ الْمُجَلَّدِ الْأَوَّلِ مِنَ الْجُزْءِ السَّابِعِ مِنْهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَخَذَ بِيَدِ حَسَنٍ وَ حُسَيْنٍ وَ قَالَ مَنْ أَحَبَّنِي وَ أَحَبَّ هَذَيْنِ وَ أَبَاهُمَا وَ أُمَّهُمَا كَانَ مَعِي فِي دَرَجَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَ مِنَ الْمُسْنَدِ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ ع وَ اللَّهِ إِنَّهُ لِمَا عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ لَا يُبْغِضُنِي إِلَّا مُنَافِقٌ وَ لَا يُحِبُّنِي إِلَّا مُؤْمِنٌ.
وَ مِنَ الْمُسْنَدِ مِنَ الْمُجَلَّدِ الثَّانِي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَ كَانَ يُسَمِّرُ[1] مَعَ عَلِيٍّ ع قَالَ: كَانَ يَلْبَسُ ثِيَابَ الصَّيْفِ فِي الشِّتَاءِ وَ ثِيَابَ الشِّتَاءِ فِي الصَّيْفِ فَقِيلَ لَهُ لَوْ سَأَلْتُهُ فَسَأَلَهُ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص بَعَثَ إِلَيَّ وَ أَنَا أَرْمَدُ الْعَيْنِ فَتَفَلَ فِي عَيْنِي وَ قَالَ اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُ الْحَرَّ وَ الْبَرْدَ فَمَا وَجَدْتُ حَرّاً وَ لَا بَرْداً مُنْذُ يَوْمَئِذٍ وَ قَالَ لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ لَيْسَ بِفَرَّارٍ فَتَشَرَّفَ لَهَا أَصْحَابُ النَّبِيِّ ص فَأَعْطَانِيهَا.
وَ مِنَ الْمُسْنَدِ قَالَ عَلِيٌ كَانَتْ لِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص مَنْزِلَةٌ لَمْ تَكُنْ لِأَحَدٍ مِنَ الْخَلَائِقِ كُنْتُ آتِيهِ كُلَّ سَحَرٍ فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ مِنْهُ فَأَسْتَأْذِنُ عَلَيْهِ فَإِنْ كَانَ فِي صَلَاةٍ سَبَّحَ وَ إِنْ كَانَ فِي غَيْرِ صَلَاةٍ أَذِنَ لِي.
وَ نَقَلْتُ مِنْ كِتَابِ الْآلِ لِابْنِ خَالَوَيْهِ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَسَّكَ بِقَصَبَةِ الْيَاقُوتِ[2] الَّتِي خَلَقَهَا اللَّهُ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ لَهَا كُونِي فَكَانَتْ فَلْيَتَوَلَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ مِنْ بَعْدِي.
وَ مِثْلُهُ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَحْيَا حَيَاتِي وَ يَمُوتَ مِيتَتِي وَ يَتَمَسَّكَ بِالْقَصَبَةِ الْيَاقُوتَةِ الَّتِي خَلَقَهَا
[1] سمر فلان: لم ينم و تحدث ليلا.
[2] و في بعض النسخ« بقضيبة ياقوتة».